الحكايات والأسرار في حياة المشاهير والأدباء والمثقفين، كثيرة، وغالبًا ما يكون لها انعكاس مباشر أو غير مباشر على إبداعاتهم ومنتجهم الثقافي والإبداعي.
ويسلّط "صدى البلد"، الضوء من خلال باب "حكايات من زمن فات" على المواقف والكواليس التي أثّرت على مسيرة وإبداع هؤلاء العظماء.
من بين هؤلاء الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودى الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده التي توافق 11 أبريل 1938 ونستعرض في هذا التقرير كواليس من خلافه مع عبد الحليم حافظ بسبب أغنية كل ما أقول التوبة
ولد عبد الرحمن الأبنودي، فى 11 ابريل عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونًا شرعيًا وهو الشيخ محمود الأبنودي.
الأبنودى غضب بشدة عندما سمع أغنية (أنا كل ما قول التوبة) لأول مرة من عبد الحليم حافظ، بل هاجمها بشكل كبير فى الصحف والمجلات، ومحطات الإذاعة وفقا لما روته زوجته نهال كمال فى احتفالية خاصة بذكراه.
وأضافت زوجة الأبنودي، كانت وجهة نظر الأبنودي وقتها أن اللحن لا يتناسب مع الجو الشعبي للأغنية، وحدثت فجوة بينه وبين عبد الحليم حافظ، والذي كان رأيه أن الأغنية أصبحت ملك الجمهور، ولا يحق لأي أحد أن ينتقدها حتى صُناعها، وبعد مرور 20 عاما تدارك الأبنودي خطأه لأن الأغنية نجحت كثيرا، واستمر نجاحها، واعترف أن عبد الحليم لديه حق في رؤيته للأغنية، وأنه كان مخطئا في ذلك الهجوم الذى شنه عليها».