هل يجوز قصر الصلاة وجمعها لمريض كورونا.. الإفتاء تجيب
فضل صلاة التراويح وقيام الليل
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان وتشغل بال الكثير، نرصد أبرزها في التقرير التالي:
ورد سؤال لدار الإفتاء يقول "مضى عليَّ وقت طويل تركت فيه الصلاة، ثم تبت إلى الله تعالى، وأريد أن أقضي هذه الصلوات، فكيف أقضي".
قالت الدار عبر الفيسبوك، إنه يجب على من ترك صلوات مفروضة أن يقضيها في اليوم نفسه مرتبة إلا إذا زادت عن خمس صلوات، فإذا زادت على ذلك كثيرا فليقض مع كل صلاة حاضرة صلاة قضاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى» متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» متفق عليه.
كيفية قضاء الصلاة الفائتة بسبب نوم أو نسيان ، فعنها قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصلاة عماد الدين، وهي فريضة لا تسقط عن المسلم بأي عذر، منوهًا بأن قضاء الصلوات الفائتة تظل دينًا في رقبة الإنسان، لذا ينبغي معرفة كيفية قضاء الصلاة الفائتة بسبب نوم أو نسيان ، من يريد قضاء الصلوات الفائتة وحسابها بتدوين المسلم ما يؤديه من الصلوات الفائتة بمفكرة صغيرة الحجم بها أيام الأسبوع؛ حتى يتذكر الشخص ويعرف ما قضيه من صلواته الفائتة وما لم يؤديه بعد.
التراويح بسلام واحد
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لم يرد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنه صلى جميع الركعات في صلاة التراويح بسلام واحد.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز صلاة التراويح أن ينهي جميع الركعات بسلام واحد؟»، أنه لا يجوز في صلاة التراويح أن يُنهي المصلي جميع الركعات بسلام واحد، حيث لم يرد ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فضل صلاة التراويح .
صلاة التراويح من السنن المؤكدة للرجال والنساء ويجوز أداؤها في المنزل فرادى أو مع أفراد الأسرة، والتراويح هي صلاة قيام الليل في رمضان وتصلى ليلًا في رمضان بعد صلاة العشاء، حتى أذان الفجر، وروى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة – أي أمر ندب وترغيب – فيقول: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» وقد لَقِىَ صلى الله عليه وسلم ربه والأمر على ذلك في خلافة أبى بكر وصدرًا من خلافة عمر ثم أمر عمر رضي الله عنه بالجماعة في القيام، ومعنى «إِيمَانًا»: أي أنه حال قيامه مؤمنًا بالله تعالى، ومصدقًا بوعده وبفضل القيام، وعظيم أجره عند الله تعالى، «وَاحْتِسَابًا»: أي محتسبًا الثواب عند الله تعالى لا بقصد آخر من رياء ونحوه.
فضل صلاة التراويح وقيام الليل
عدّد العُلماءُ بضعة َفضائل لقيام اللّيل، منها:
1- عناية النبيّ - عليه الصّلاة والسّلام - بقيام اللّيل حتى تفطّرت قدماه، فقد كان يجتهدُ في القيام اجتهادًا عظيمًا.
2- قيامُ اللّيل من أعظم أسبابِ دخول الجنّة.
3- قيامُ اللّيل من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة.
4- المحافظونَ على قيام اللّيل مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته، فقد مدح الله أهل قيام اللّيل، وعدَّهم في جملة عباده الأبرار.
5-مدح الله أهل قيام اللّيل في جملة عباده الأبرار، فقال - عزَّ وَجَل -: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا).
6- قيام اللّيل أفضَلُ الصّلاة بعد الفريضة.
"كنت مريضا بفيروس كورونا وكان لدى حمى شديدة لعدة أيام فكنت أجمع الصلوات وأقصرها، فهل فهل هذا صحيح؟"، سؤال ورد على صفحة دار الإفتاء المصرية، على صفحتهم الرئيسية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجابت دار الإفتاء قائلة إنه لا يصحُّ قصرُ الصلاة بسبب المرض، ويجب عليك إعادة جميع الصلوات التي قصرتها طوال مدة المرض، أما الصلاة التي صليتها تامةً بدون قصر فلا يجب عليك إعادتُها.
هل يجوز جمع الصلاة بسبب المرض .. لجنة الفتوى تجيب
قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمريض الجمع بين الصلاتين، فيجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، تقديمًا أو تأخيرًا حسب الأيسر له، فإن المشقة الحاصلة بسبب المرض من الأعذار المبيحة للجمع بين الصلاتين.
وأضاف «وسام» في إجابته عن سؤال: «ما حكم جمع بين الصلاتين بسبب المرض، حيث لا يستطيع الإنسان الوضوء؟»، أن المريض الذي جاز له الجمع بين الصلاتين فإنه يصلي كل صلاة تامة من غير قصر، فإن قصر الصلاة الرباعية لا يجوز إلا للمسافر، فما يظنه بعض الناس من أنه إذا جمع بين الصلاتين وهو في بلده بسبب المرض فإنه يقصر أيضًا، فهذا الظن ليس بصحيح.
وأوضح أنّ طريقة الجمع بين الصّلوات تكون من خلال الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، في وقت واحد منهما، حيث يقوم المسلم بتقديم صلاة العصر، فيصليها في وقت صلاة الظهر، ويسمّى الجمع حينها جمع تقديم، أو يقوم بتأخير صلاة الظهر، ثمّ يصليها في وقت صلاة العصر، وبالتالي يسمّى ذلك جمع التّأخير، وكذلك في المغرب والعشاء.
هذه الأفعال تنقص من ثواب الصيام
دار الإفتاء، أكدت أن الصوم مع ارتكاب المعاصي، لا يُفسده ولا يترتب عليه القضاء، طالما استوفى أركان الصيام، ولكن ثوابه ينقص بقدر ما ارتكب من المعاصي.
وأضافت أن استيفاء أركان الصيام يسقط المطالبة بقضاء الصوم، لكن ينقص ثوابه، مؤكدة أنه يجب على المسلم أن تكون سلوكياته متناسقة مع الحكمة من صيام رمضان فيبتعد عن الخصام والشقاق وقطع صلة الأرحام ويلزم نفسه الطريق المستقيم الذي ينتهي به إلى إرضاء الله عز وجل ليكون جزاؤه عند الله تعالى قبول صيامه والحصول على ثوابه.
ونصحت الإفتاء أنه يلزم المسلم أن يوجه سلوكه إلى فعل الخير والبعد عن الشر بمعنى أن تكون أقواله وأعماله كلها تتفق مع ما جاءت به الشريعة الإسلامية من التسامح والتواضع وحب الخير لكل الناس حتى إلى من أساء إليه والعطف على ذوي الحاجات وإمساك اللسان عن البذاءات وعن أعراض الناس.