تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه “هل يجوز بناء مقبرة (فسقية) فوق قبور دفن بها منذ أربعين عامًا وذلك لضيق المكان؟”.
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلة إن دفن الميت الأصل فيه أن يكون في حفرة تحت الأرض ساترة له كاتمة للرائحة، ومانعة من نبش القبر.
وأضافت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك" أنه يجوز في حال الضرورة الدفن في بناء فوق الأرض أو (فسقية)، وذلك كله بشرط التعامل بإكرامٍ واحترامٍ مع أجساد الموتى أو ما تبقى منها.
تطوير المقبرة وجعلها من عدة طوابق
وقالت دار الإفتاء المصرية ردا على سؤال “هل يجوز تطوير المقبرة وجعلها من عدة طوابق لكي تكفي حاجة الوفيات؟” إن المنصوص عليه شرعًا أنه يجب أن يُفرَد كلُّ ميت بِلَحدٍ أو شق لا يشترك معه فيه غيره، إلا إذا ضاقت بهم المقابر، فإذا اقتضت الضرورةُ دفنَ أكثر من فردٍ في قبرٍ واحدٍ، فيمكن عمل أدوار داخل المقبرة الواحدة لتساعد في استيعاب الأعداد المتزايدة من الموتى؛ فقد صحَّ: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يجمع بين الرجلين والثلاثة من شهداء أُحدٍ في قبرٍ واحدٍ" رواه أحمد، مع مراعاة أن يكون للرجال مقابرهم، وللنساء مقابرهن.
عاء دخول المقابر
ورد حديث صحيحعن السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم- قال: «فإنَّ جبرِيل أتاني، فقال: إنَّ ربَّك يأمرُك أن تأتي أَهل البقيع فتستغفر لهم، قالت -السيدة عائشة-: قُلتُ: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال قُولي: السَّلام على أهل الدِّيار من المؤْمنين والمسلمين، ويرحمُ اللَّهُ المُستقدمِين منَّا والمُستأخرِين، وإنَّا إن شاء اللَّهُ بكُم للاحقُونَ).
وقيل يُندب أن يقول الزائر: "سلامٌ عليكُم دار قومٍ مُؤْمنِين وإِنَّا إن شاء اللَّهُ بكُم لاحقُون اللَّهمَّ لا تحرِمنا أجرهُم ولا تفتنَّا بعدهُم". وأجمعت الأمة الإسلامية على جواز زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وذهب جمهور العلماء إلى أنّها سنةٌ مستحبةٌ، وقال بعضهم: زيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- سنةٌ مؤكدةٌ.