بكلمات معبرة ذات وقع رومانسي، اعترف الأمير "فيليب" في رسالة تعود لعام 1946 بوقوعه في حب شريكة حياته الملكة "إليزابيث الثانية" أو (الأميرة إليزابيث آنذاك)، وكان ذلك قبل زواجهما بعام واحد، وتعد هذه الرسالة واحدة من بين العديد من الرسائل التي كُشف عنها في كتاب سيرة ذاتية صدر عام 2011 بعنوان "الأمير الشاب فيليب: حياته المبكرة المضطربة"، من تأليف الكاتب البريطاني فيليب إيد.
وأعلن قصر باكنجهام الملكي، اليوم، خبر وفاة الأمير فيليب، زوج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، عن عمر يناهز 99 عامًا، وفي إطار تناول وسائل إعلام حول العالم لقصة حب وزواج الأمير الراحل من ملكة بريطانيا، سلط تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على أشهر رسائله الرومانسية إلى شريكة حياته على مدى زواج استمر لأكثر من 73 عامًا.
وفي رسالته التي تعود لعام 1946، أخبر الأمير فيليب شريكة حياته أن الوقوع في حبها بكل معنى الكلمة جعل متاعبه الشخصية وحتى مشاكل العالم تبدو ضئيلة وتافهة.
وفي رسالة أخرى، بعد أن أمضيا وقتًا معًا تحدث الأمير "فيليب" شعوره بكونه غير قادر على أن يُظهر لها ما يشعر به من امتنان.
وفي رسالة موجهة إلى الملكة الأم بعد أسبوعين من زواجه من الأميرة إليزابيث في شهر نوفمبر 1947، وصف الأمير فيليب شريكة حياته، والتي أشار إليها بلقب تدليل "'ليليبيت- Lilibet"، بكونها "الشيء الوحيد في هذا العالم الحقيقي بالنسبة إليه".
يشار إلى أن الملكة "إليزابيث الثانية" أقامت برفقة الأمير فيليب بعد حفل زفافهما وانتهاء شهر العسل في قصر "باكنجهام" الملكي لحين الانتهاء من أعمال تجديد محل إقامتهما في قصر "كلارنس هاوس" القريب بالعاصمة البريطانية لندن، وانتهت أعمال التجديد عام 1949، قبل تتويجها عام 1953.
وعلى مدى السنوات التي تلت زواجهما، تحدث كل منهما عن الآخر بمودة وعاطفة خلال المناسبات العامة، فعلى سبيل المثال، قال الأمير "فيليب" خلال نخب بمناسبة عيد زواجهما الـ50 عام 1997: "أعتقد أن الدرس الرئيسي الذي تعلمناه هو أن التسامح هو العامل الجوهري الوحيد لأي زواج سعيد".
واستطرد: “قد لا يكون ذلك مهمًا عندما تسير الأمور على ما يرام، لكنه حيوي بدون شك عندما تصبح الأمور صعبة.. الملكة تتمتع بفيض من سمة التسامح".
وقالت الملكة في الأمسية ذاتها إن شريك حياتها الأمير فيليب كان مصدر قوتها وبقائها طيلة هذه السنوات، مضيفة: "أنا وعائلته كلها، وهذا البلد والعديد من البلدان الأخرى، مدينون له بدين أكبر مما قد يدعي، وأكبر مما سنعرف على الإطلاق".
وفي عام 2002، تحدثت الملكة عن زوجها خلال خطاب اليوبيل الذهبي لها قائلة: "لقد قدم دوق إدنبرة مساهمات لا تُقدر بثمن في حياتي على مدى الـ50 عامًا الماضية، كما قدم مساهمات للعديد من المؤسسات الخيرية والمنظمات التي شارك فيها".
وخلال خطابها بمناسبة اليوبيل الماسي أمام البرلمان في عام 2012، وجهت الملكة رسالة لزوجها مشيدة بدوره في مساندتها، قائلة: "أعتقد أن الأمير فيليب معروف برفضه للمجاملات من أي نوع لكنه طوال الوقت كان دائمًا مرشدًا ومصدر قوة".