أعلن قصر "باكنجهام" الملكي اليوم، وفاة الأمير "فيليب"، زوج ملكة بريطانيا "إليزابيث الثانية"، عن عمر يناهز 99 عامًا.
وسلط تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على تفاصيل الأسابيع الأخيرة في حياة دوق إدنبرة قبل رحيله، موضحًا أنه تلقى زيارة من نجله الأمير "تشارلز" أثناء تلقيه العلاج في أحد المستشفيات قبل أن يعود إلى قلعة "وندسور" في الـ16 من مارس، واستطاعت الملكة مواصلة أداء مهامها الرسمية حتى في أيامه الأخيرة.
وجاء في بيان صادر عن القصر الملكي أن الملكة تعلن ببالغ الحزن وفاة زوجها الحبيب الأمير "فيليب" الذي رحل بسلام صباح اليوم في قلعة "وندسور".
واستمر زواجهما لمدة 73 عامًا، حيث عُقد قرانهما في الـ20 من نوفمبر لعام 1947 في كنيسة "وستمنستر" بالعاصمة البريطانية لندن.
يذكر أن الأمير "فيليب" أمضى أيامه الأخيرة في قلعة "وندسور" برفقة زوجته بعد أن أمضى 28 يومًا في أحد المستشفيات، حيث كان قد نُقل لتلقي العلاج في منتصف شهر فبراير جراء معاناته من عدوى إلى جانب مشكلة في القلب كان يعاني منها مسبقًا، وخلال الأسبوع الأول من فترة علاجه، زاره الأمير "تشارلز" لمدة نصف ساعة، وبدا متأثرًا أثناء مغادرته المستشفى كما رصدته عدسات الكاميرات.
وأمضت الملكة عطلة عيد الفصح في قلعة "وندسور"، كما شوهدت في جولة برفقة الأمير "تشارلز" في الـ23 من مارس.
وعلى الرغم من الأزمات الشخصية، ومن بينها المقابلة التي أجراها الأمير "هاري" وزوجته "ميجان ماركل" مع المذيعة الأمريكية "أوبرا وينفري" ووجها فيها انتقادات للعائلة المالكة والتي بُثت بينما كان الأمير "فيليب" مازال بالمستشفى، إلا أن الملكة واصلت أداء مهامها، بشكل رئيسي عبر مكالمات الفيديو بسبب القيود المفروضة للسيطرة على جائحة كورونا.
وشوهدت علنًا للمرة الأخيرة في الـ31 من مارس بمناسبة الذكرى المئوية للقوات الجوية الملكية الأسترالية، كما عقدت اجتماعات عديدة عبر خاصية مكالمات الفيديو.
وفي ظل سوء الحالة الصحية لشريك حياتها، إلا أن الملكة استطاعت الحفاظ على ثباتها ورباطة جأشها في أيامه الأخيرة خلال المشاركات الرسمية المختلفة، كما يتبين في لقطات مصورة عديدة تداولتها وسائل إعلام حول العالم في الآونة الأخيرة.