بعد كفاح دام سنوات طويلة، وصداقة جمعتهما من خلال المحن و الجيرة، قررت أم بلال و أم رامي أن تتشاركا في مشروع بسيط يدر عليهما دخلا يساعدهما علي تحمل نفقات العيشة و إعالة اسرتيهما.
تقص أم رامي، معاناتها مع مرض سرطان الثدي الخبيث قائلة:"المرض جعلني مكتئبة طول الوقت ،كنت بطلع همي في الأكل لغاية ما تخنت ،ومن يوم ما بدأت تصنيع المنتجات دي بقيت أنسي نفسي وممكن أقعد اليوم كله من غير أكل من كتر الاندماج"
وأضافت :"بدأت بأشياء بسيطة للغاية ،كنت أبحث عن بقايا الجبس والفِل عند الجيران لأصنع هذه المنتجات ،كما لم يخطر على بالي أن يري أحد ما أفعل أو أبيع أياً منها ،حتي زارها مصور بالصدفة وأخذ بعض اللقطات لها وهي تعمل ،وسرعان ما إنتشرت هذه الصور على وسائل التواصل الإجتماعى وعرفت إني إتشهرت وأنا لا أمتلك إنترنت في المنزل ".
وأوضحت فاطمة محمد "أم بلال " صديقة وشريكة أم رامي أنها كانت تبحث عن مشاريع صغيرة تزيد من دخلها بعد أن ضاقت عليها الظروف لمرض زوجها وإبنها ،ووجدت وهي تتصفح اليوتيوب ٥٠ فكرة لمشاريع قليلة التكلفة.
وأكملت أم بلال، أنها بدأت تبتكر وتتعلم في نفس الوقت طرق تصنيع فوانيس رمضان وافكار فنية من الجبس ،وبالتدريج عرف الجيران وشجعوها بشكل كبير حتي تعرفت على أم رامي وتشاركا في هذا المشروع مع بعضهما البعض .
وتابعت أنها تتمني أن تعرض منتجاتها هي وشريكتها في الكشك المقابل لمنزلهما لتبيع فيه ليس إلا،مؤكدة أنها لا تريد مد يدها لأي أحد وحريصة على جني أمولها بعرق جبينها