قال الدكتور عبدالله عزب، وكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن الإسلام كفل حرية الرأي واعتناق الفكر، وعظم من قيمة الحوار، لأن الغاية منه هو الوصول للحقيقة، فالإسلام يدعو إلى تبادل الآراء وسعة الاطّلاع وتنوّع الثقافات، واعتبر ذلك إرثا إنسانيًّا مشتركا بين الأُمم.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة "آداب الحوار فى الإسلام"، والتي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين، من دول ( نيجيريا- - ليبيا- توجو- مالى- غينيا- بنين-غانا)، ولعدد من المشاركين من فروع المنظمة بالداخل من مختلف المحافظات، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تماشيا مع الإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا كوفيد19.
وأوضح عزب، أن مفهوم الحوار والمناظرة فى الإسلام، عند علماء المسلمين قائم على الوظائف الآتية: المنع، النقض، المعارضة، وهذه الوظائف تستخدم في التعريف والتقسيم والتصديق.
وشدد على ضرورة ضبط المفاهيم في التعريف، والوقوف على البراهين حتى لا تقع المغالطات في التعريفات، مؤكداً أن الغاية من الحوار هي إقامةُ الحجة، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي، فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها.
وتهدف المنظمة من خلال عقد هذه الندوات، إلى ترسيخ قيم الوسطية ورسالة المؤسسة الأزهرية لدى الطلاب الوافدين من أنحاء دول العالم، لمحاربة الفكر المتطرف، ونشر الفكر المعتدل، ودعم قيم التعايش السلمي، وقبول الآخر.