تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل يجوز إذا صليت الوتر ثم نمت واستيقظت أن أصلي قيام الليل مرة أخرى؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: إن صلاة قيام الليل هى أى صلاة من بعد العشاء إلى أذان الفجر، وأنه كل هذا الوقت يصلح لصلاة قيام الليل فيه.
وأضاف أمين الفتوى، خلال فيديو عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على يوتيوب، أنه لو صلى الشخص قيام الليل والوتر واستيقظ قبل الفجر وصلى فتكون قيام ليل إن شاء الله.
وأوضح أمين الفتوى، أن المهم أن الشخص لا يصلى الوتر مرتين في نفس اليوم، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا وتران في ليلة".
فضل صلاة قيام الليل
عدّ العُلماءُ بضعة َفضائل لصلاة قيام اللّيل، منها:
1- عناية النبيّ - عليه الصّلاة والسّلام - بـ صلاةقيام اللّيل حتى تفطّرت قدماه، فقد كان يجتهدُ في القيام اجتهاداً عظيماً.
2-صلاةقيامُ اللّيل من أعظم أسبابِ دخول الجنّة.
3-صلاةقيامُ اللّيل من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة.
4- المحافظونَ علىصلاةقيام اللّيل مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته، فقد مدح الله أهل قيام اللّيل، وعدَّهم في جملة عباده الأبرار.
5-مدح الله أهل قيام اللّيل في جملة عباده الأبرار، فقال - عزَّ وَجَل -: « وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».
6-صلاةقيام اللّيل أفضَلُ الصّلاة بعد الفريضة.
7-صلاةقيامُاللّيل مُكفِّرٌ للسّيئاتِ ومنهاةٌ للآثام.
8-شرفُ المُؤمن صلاة قيام اللّيل.
9- صلاة قيامُ اللّيل يُغْبَطُ عليه صاحبه لعظيم ثوابه، فهو خير من الدّنيا وما فيها.
أفضل أوقاتُ لـ صلاة قيام اللّيل
يبدأ وقت قيام اللّيل بعدَ الانتهاء من أداء صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الثّاني، أما أفضل أوقاته فالثّلث الأخير من اللّيل وذلك لما يأتي:
1- قول النّبي -عليه الصّلاة والسّلام-: « أحَبُّ الصّلاة إلى الله صلاة داود عليه السّلام، وأحَبُّ الصّيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوماً ويُفطر يوماً»، يعني ذلك أنّه كان يُصلّي السُّدس الرّابع والسُّدس الخامس، وإذا قام ففي الثُّلُث الأخير لما في ذلك من فضلٍ عظيم؛ لأنّ الله تعالى يَنزل إلى السّماء الدّنيا في هذا الجزء من اللّيل.
٢- روى النَّسائي من حَديث أَبي ذرّ - رضي الله عنه - قوله: «سَألتُ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أَيُّ اللَّيل خَير؟ قَال: خَير اللَّيلِ جَوفُه»، روى ابن المُلقن عن أَبِي مُسلِمٍ أنه قَالَ: «قلتُ لأبي ذَر: أَيُّ قيام اللَّيل أَفضَل؟ قَال: سَألتُ النّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كما سَأَلتَنِي، فقَال: جَوْفُ اللَّيلِ الغَابِرُ أَو نِصفُ اللَّيل، وقَليلٌ فاعِلُهُ».