قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن التقوى مفتاح كل خير ومغلاق كل شر، وقد أمرنا الله بها في قوله «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ». وتعظيم أوامر الله تعالى علامة على التقوى، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.
وأضاف «جمعة»، عبر صفحته على «فيسبوك»، أن سيدنا علي رضى الله تعالى كان يقول: التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل، موضحا: وإذا تأملنا في هذا القول وجدناه أن التقوى تستلزم الإيمان بالله، ثم الخوف من الله، والحياء منه، ثم البعد عن المعصية، وتستلزم الرضا بأمر الله، ولذلك فإذا ضُيِّق عليك في الحياة الدنيا في رزقك أو في صحتك أو في الولد كأن لم ترزق ولدًا فإنك تسلِّم بأمر الله، الرضا بالقليل.
وتابع: وفي التقوى إيمانٌ باليوم الآخر، بالحساب بالعقاب والثواب، والاستعداد ليوم الرحيل، وفي التقوى التزامٌ بالتكليف، والعمل بالتنزيل، فتجد الإيمان بالله، والعمل في الدنيا بأمر الله، والاستعداد لليوم الآخر، يعني: تجد الثلاثة أمور الكبرى "الماضي والحاضر والمستقبل" أما الماضي فإن الذي خلقنا ورزقنا هو الله، هذا سؤال حير البشرية، من أين نحن؟ وأجابوا عنه بإجابات مختلفة، فمنهم من أنكر الإله وألحد، ومنهم مَن عرف الحقيقة فآمن.
كيف ترضي الله وعلامات الرضا
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية ، أن من يريد ان يرضى الله عنه يجب عليه أن يمتثل لأوامره ويجتنب نواهيه عز وجل ، قائلًا " أن الله يريد أن يراك حيث أمرك ويفقدك حيث نهاك" .
وأضاف "عاشور" خلال إجابته على سؤال، يقول فيه " كيف أرضى الله ؟ وكيف أعرف أن الله قد رضى عنى ؟ ، أنه يجب على الإنسان أن يعبد الله على طريق سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- حينما قال { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ، فإذا أحب الله عبدًا و رضى عنه فيجعله مستمرًا فى الطاعة ، يحب الناس ، لا يحمل فى قلبه كراهية لإحد ، وينتقل من طاعة الى أخرى، فهذه من علامات قبول الطاعة ورضا الله عز وجل على العبد.