قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أنظار العالم تتجه إلى القاهرة.. كيف تناول الإعلام الأجنبي الموكب الذهبي المهيب لملوك مصر القديمة

الموكب الملكي في ميدان التحرير
الموكب الملكي في ميدان التحرير
×

- إذاعة فرنسية: الموكب مثير للإعجاب ومنظم على نحو مذهل
- وسائل إعلام أمريكية وروسية تشيد بتنظيم الموكب الملكي
- تقرير روسي يرصد خطط القاهرة لتحويل الصحراء الغربية إلى مركز اقتصادي ضخم

لقيت فعالياتالموكب غير المسبوق، الذي جرى تنظيمه، لنقل 22 مومياء لملوك مصر القديمة من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط اهتماما من جانب وسائل الإعلام العالمية.

مشهد مهيب ومذهل، هكذا وصفت إذاعة "راديو تيلي لوكسمبورج" الفرنسية مشهد تحرك موكب المومياوات الملكية عبر شوارع القاهرة من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية

وجرى نقل 22 مومياء ملكية فرعونية لـ 18 ملكًا و4 ملكات من الأسرات السابعة عشرة وحتى العشرين، في الموكب الذهبي المهيب على متون عربات خاصة مزينة بالنقوش والرموز الفرعونية.

وأضافت الإذاعة أن موكب المومياوات الملكية عرض تاريخي فريد يجري في أعرق وأكبر مدن القارة الأفريقية.

ونقلت الإذاعة عن عالمة المصريات الفرنسية فلورنس كوينتن قولها "الموكب مثير للإعجاب ومنظم على نحو مذهل، وهناك لمسة جمالية خاصة مع أسماء ملوك الفراعنة المكتوبة على المركبات المصحوبة بالأضواء والموسيقى. إنه فخر لمصر ودليل على الصلة بين المصريين وأسلافهم الأماجد".

ونقلت قناة "فرانس 24" الفرنسية عن المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أودري أزولاي قولها إن "موكب المومياوات الملكية مشهد حماثي يثير المشاعر. إنه أكثر من مجرد نقل مجموعة أثرية. سنرى تاريخ الحضارة المصرية يتكشف أمام أعيننا".

بدورها، سلطت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، الضوء على استعدادات موكب المومياوات الملكية، مشيرة إلى الجدل الدائر حول"لعنة الفراعنة" حيث يلقي البعض باللوم على تلك الأسطورة في سلسلة من الحوادث المؤسفة التي شهدتها مصر خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس.

وذكرت في تقريرها، أن المصريين تابعوا هذا الموكب الضخم عبر شاشات التلفاز، مشيرة إلى التأمين المكثف في شوارع القاهرة وإغلاق الطرق المتقاطعة مع مسار موكب المومياوات الملكية.

أوضحت أن عملية نقل المومياوات مدروسة بشكل جيد، حيث ستنقل القوافل 18 ملكا و4 ملكات في مركبات تمتص الصدمات، وكبسولات نيتروجينية مصممة خصيصا لحماية تلك الكنوز العريقة.

وأشارت إلى أن نقل المومياوات من موقعها الحالي، أثار الجدل والحديث مرة أخرى عن أسطورة "لعنة الفراعنة" وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات عن أن تلك اللعنية هي السبب في عدد من الحوادث التي ضربت مصر خلال الأسبوعين الماضيين.

ونقلت عن عالم الآثار الشهير زاهي حواس قوله إنه "لا يوجد لعنة للمومياوات".

وأضاف حواس في تصريحات للشبكة الامريكية "الحديث عن لعنة الفراعنة جيد بالنسبة للتلفزيون والأفلام والصحف.. لكنها ليست حقيقة.. لا يوجد لعنة على الإطلاق".

في سياق متصل، قالت وكالة "إنترفاكس" الروسية، إن السلطات المصرية نظمت موكبًا ذهبيًا لـ 22 مومياء لملوك وملكات مصر القديمة، في شوارع القاهرة، واصفًا الموكب الذي سار من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحق القومي للحضارة المصرية في الفسطاط بـ "المذهل".

وأشارت الوكالة إلى أن الموكب الذهبي جرى تنظيمه وسط احتفالات واسة وتنظيم واسع، بالإضافة إلى وضع أسماء الملوك والملكات على الصناديق التي تقل المومياوات باللغات العربية والإنجليزية والهيروغليفية.

ولمسافة تصل إلى 5 كيلومترات، يمتد طريق الموكب بين المتحف المصري بالقرب من ميدان التحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية بحي الفسطاط.

يذكر أن الهيئة القومية للبريد أصدرت مجموعة طوابع بريد تذكارية بتقنية QR Code التي يتم تطبيقها لأول مرة بطوابع البريد المصري لتخليد لنقل المومياوات الملكية، التي تحظى باهتمام كبير على المستويين المحلي والعالمي.

وأطلقت وزارة السياحة والاثار فيلمًا ترويجيًا بمشاركة عدد من الفنانين المصريين هم الفنان القدير حسين فهمي، والفنان آسر ياسين، والفنانة أمينة خليل، يتضمن محتوى حصري عن تاريخ الـ22 مومياء ملكية كما اطلقت حملات ترويجية إلكترونية في ١٢ سوقا عربيا وأوروبيا وآسيويًا وأمريكيا.

وقال الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، إن فكرة نقل المومياوات الملكية الفرعونية بدأت منذ عام 2017 عندما تم الاستعداد للمتحف القومى للحضارة، مؤكدا أنه تأثر بفكرة نقل المومياوات فى متحف باريس باستقبال ملكى عن طريق استقبالها بطلقات نارية، وسجاد أحمر.

من ناحية أخرى، ذكر تقرير لوكالة "كراسنايا فيسنا" الروسية، اليوم السبت، أن مصر تريد تحويل منطقة الصحراء الغربية، التي ظلت مهجورة لأكثر من 70 عامًا منذ الحرب العالمية الثانية إلى مركز اقتصادي.

وقالت الوكالة، إن مصر ترغب في تحويل المنطقة المهجورة منذ 70 عامًا إلى مركز اقتصادي وسياحي، يجذب استثمارات بعشرات المليارات من الدولارات، مشيرة إلى أن ذلك يبرر اتجاه الجيش إلى تعزيز تواجده على الحدود الغربية وبناء قواعد عسكرية هناك لتأمين مصالح مصر الاستراتيجية في المنطقة.

وأضافت الوكالة أن القاهرة تستعد لتحقيق اختراق اقتصادي من خلال مشارعيها في المنطقة، لافتة إلى أن التواجد الأمني المكثف في المنطقة الغربية مرتبط بآمال الحكومة المصرية الكبيرة في إقامة مشاريع اقتصادية هناك.

ولفتت الوكالة إلى أن الحكومة المصرية تعمل حاليًا على بناء مدينة العلمين الجديدة، الواقعة بالقرب من مدينة مرسى مطروح، موضحة أن المدينة التي كانت مسرحًا للقتال خلال الحرب العالمية الثانية، تحولت إلى ساحة للمشاريع الإنشائية السياحية العملاقة.

وسلطت الوكالة الضوء على خطط مصر لإنشاء عدد من المدن الأخرى في المنطقة لإعادة توزيع أكثر من 100 مليون شخص، يعيش معظمهم على طول نهر النيل وعلى طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.