كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن "إسرائيل" لم تعط حتى اللحظة موافقة بشأن إجراء الانتخابات في القدس المحتلة ترشيحا وانتخابا وكل ما يضمن تسهيل هذه العملية.
وبيَّن المالكي، في تصريح له اليوم الأربعاء، أن "هناك إشارات سلبية حيال التوجه الحقيقي للاحتلال تجاه العملية الانتخابية ككل، حيث أنه لم يوافق حتى الآن على طلب من دول الاتحاد الأوروبي بشأن تصدير فيزا للفرق التي ستعمل بالرقابة والإشراف على الانتخابات الأمر الذي يشكل قلقا كبيرا بحسب ما قال موقع القدس الإخبارية .
وقال المالكي "عدم سماح الاحتلال لهذه الوفود بالوصول إلى فلسطين مؤشر سلبي كبير وعلى المجتمع الدولي أخذ هذا الأمر على محمل الجد، وعلى أعلى المستويات، والضغط على الاحتلال لتسهيل إجراء العملية الانتخابية برمتها دون أي تدخل أو عرقلة".
وفيما يتعلق بالعمل مع المحكمة الجنائية الدولية، اوضح وزير الخارجية وشؤون المغتربين إن بعثة فلسطين في لاهاي تقوم بدور هام في التواصل مع مكتب المدعية العامة للمحكمة للبدء بالتحقيق على الأرض، معربا عن أمله بأن تكون هناك خطوات هامة خلال الأيام القادمة.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الأربعاء، قد شدد على تصميم السلطة على عقد الانتخابات، مطالبا بضغط أوروبي لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، باحترام الاتفاقيات الموقعة معها ومن ضمنها ضمان إجراء الانتخابات في مدينة القدس تصويتا وترشيحا.
وقال رئيس الوزراء لدى استقباله ممثلي وسفراء الاتحاد الأوروبي، إن "المقدسيين يجب أن يشاركوا في الانتخابات تصويتا وترشيحا مثلما عقدت الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة، وذلك ما نصت عليه الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل".
وأضاف أن "الانتخابات هي مدخل لإنهاء الانقسام، وإعادة الوهج وتجديد الديمقراطية، وهذا مطلب شعبي متوافق عليه، ولتكون قبة البرلمان هي المكان الذي تناقش فيه كافة القوانين والمطالب".
وبحث اشتية مع الدبلوماسيين الأوروبيين أهمية إرسال مراقبين دوليين للإشراف على الانتخابات وتجاوز أي عقبات قد تخلقها إسرائيل.
من جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي، سفين كون فون بورغسدورف، إنه تم إرسال طلب لإسرائيل من أجل دخول فريق مراقبين دوليين للانتخابات، لكن لم يتم الرد بهذا الخصوص حتى الآن.