أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، بأن المليشيات الموالية لإيران والمتواجدة في سوريا، استقدمت شحنة جديدة من الأسلحة إلى منطقة الميادين قادمة من الأراضي العراقية.
وقال المرصد، إن 3 شحنات دخلت تحمل خضار وفاكهة قادمة من العراق وتوجهت في بداية الأمر إلى "سوق الهال" في الميادين، وقامت بإنزال صناديق خضار وفاكهة كنوع من التمويه، قبل أن تغادر الشاحنات وتتوجه إلى منطقة المزارع -أكبر تجمع للميليشيات في منطقة الميادين-، لتفريغ الأسلحة في أنفاق متواجدة هناك كان تنظيم "داعش" الإرهابي قد حفرها سابقًا وحاليًا يتم استخدامها من قبل الميليشيات الموالية لإيران للتنقل وتخزين السلاح والذخيرة.
وكان المرصد السوري نشر في 19 مارس الجاري، أن الميليشيات الموالية لإيران، تعمد إلى تخزين أسلحة وذخائر ضمن "قلعة الرحبة" الأثرية في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
ووفقًا لمعلومات المرصد السوري، فإن تنظيم "داعش" الإرهابي كان يعمل إلى تخزين أسلحته تحت الأرض في سراديب وأقبية القلعة إبان سيطرته على المنطقة، وهو ما تستغله الآن الميليشيات الموالية لإيران وتعاود فعل التنظيم، خوفًا من الاستهدافات المتكررة لمواقعها ومراكز تخزين أسلحتها وذخائرها، لاسيما أن القلعة كبيرة ومحصنة بشكل كبير، وهذا ما يعد انتهاك خطير وصارخ وتتحمل إيران مسؤولية أي ضرر يلحق بالصرح الآثري السوري.
وأشار المرصد إلى أن إيران لا تكتفي بالعبث بالتاريخ السوري بل أن المواطنين السوريين أيضًا عرضة للخطر بشكل كبير جدًا، لأن الميليشيات الموالية لإيران تقوم بتخزين قسم من أسلحتها وذخائرها ضمن مناطق مأهولة بالسكان غرب الفرات سواء في الميادين وريفها أو البوكمال وريفها، خوفًا من أي استهداف محتمل من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي.