نية صيام النصف من شعبانهل يشترط تبييتها في الليل؟، سؤال يدور بأذهان الكثيرين ممن نسوا تبييت النية ومازالوا يأملون اغتنام فضل صيام النصف من شعبان ، والذي أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالحرص عليه والفوز بفضله العظيم، بما يطرح سؤالا: هل يشترط تبييت نية صيام النصف من شعبان من الليل ؟، ومن لم يفعل ذلك هل فاته خيراتصيام النصف من شعبان، حيث يحل علينا موعد صيام يوم النصف من شعبان 2021اليوم الأحد الموافق 28 مارس 2021 الموافق الخامس عشر من شهر شعبان1442 هجرية.
نية صيام النصف من شعبان
نيةصيام النصف من شعبان، فيهاذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يشترطتبييت النية في صوم التطوع؛فيجوز لمن استيقظ قبل الظهر أن ينوي الصيام، بشرط ألا يكون فعل شيئًا من المُفطرات من أول طلوع الفجر إلى وقت إطلاق نية الصوم،فعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
فضل صيام النصف من شعبان
فضل صيام النصف من شعبان، ورد في فضل الصيام في شهر شعبان الكثير من النصوص بالسُنة النبوية الشريفة، وعن سؤال: «ما معنى رفع الأعمال فى شهر شعبان؟ »، أن معنى رفع الأعمال في شهر شعبان هو أن الأعمال -سواء كانت قوليةً أو فعليةً- تُعرَض على سبيل الإجمال في شهر شعبان، وهذا يسمى رفعًا سنويًّا.
فضل صيام النصف من شعبان، ورد في السنة؛ عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لَمْ أَرَكَ تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ».
حكم صيام النصف من شعبان
حكم صيام النصف من شعبانفعنه ورد أن إحياء ليلة النصف من شعبان، بقيام ليلها وصيام نهارها، ليس بدعة كما يدعي البعض، وإنما في هذه الليلة نفحات، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا، منوهة بأن ليلة النصف من شعبان لها فضل عظيم لما ورد عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: «فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْلَةً فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ، فَقَالَ أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ».
هل صيام نصف شعبان بدعة
هل صيام نصف من شعبان بدعة؟ ، ورد فيه أنرسولنا صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم شعبان ، قالت عائشة رضي الله عنها عنه: « ما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياما منه في شعبان » متفق عليه ولمسلم « كان صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلا »، كماكان سلف هذه الأمة يسمون شعبان شهر القرّاء لكثرة قراءتهم للقرآن فيه ، فأكثروا رحمكم الله في هذه الشهور من الطاعات والقربات بأنواعها ، وسارعوا فيه إلى سبيل الخيرات التي حث عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من صلوات وصيام واعتمار بيت الله الحرام وصدقة وإحسان ، وكثرة ذكر وتلاوة قرآن ، ومن الأفعال التي فيها النفع للمسلمين ، والتقرب لرب العالمين .
هل صيام نصف من شعبان بدعة؟ ،واستكمالًا لفضل صوم شعبان فقال: روى أحمد والنسائي عن أسامة بن زيد رضى الله عنهما قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال : « ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم » حسنه سنده العلماء .
هل صيام نصف من شعبان بدعة؟ ، فوردأن تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة قيام وتخصيص يومها بصيام، فذلك أمر لم يقم عليه دليل معتبر من الشرع بل نص محققوا علماء المذاهب الفقهية على بدعية ذلك ، وما قد انتشر عند البعض القيام باحتفالات في بعض ليالي هذا الشهر والاجتماع على موائد أكل يسمونها الشعبنه فهذه إن قصد بها التعبد والتقرب فهي بدعة منكرة وعمل غير جائز ، فأتقوا الله عباد الله واحذروا البدع فهي شر وضلال ، وزيغ عن السنة التي هي المدار الأقوم والركن الذي لا تصلح عبادة إلا به .