قالت الدكتورة راجية طه، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إن إرادة الله - عز وجل- شاءت أن تجعلنا متعددين ومتنوعين في الخلق والنوع واللون والدين واللغة والثقافة؛ لنتكامل جميعا في إثراء الكون، مضيفة أنه من رحمات الله تعالى بنا أن خلقنا من نفس واحدة قال تعالى: "هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها"، لنتذكر دائما أننا أخوة جئنا إلى الدنيا لنعمرها ونبنيها ونرتقي بها، ونتكاتف جميعا للحفاظ عليها.
وأوضحت راجية طه ، خلال كلمتها اليوم السبت، بالمؤتمر العلمي الذي تعقده كلية الشريعة والقانون بالقاهرة حول "المبادئ الشرعية والقانونية في وثيقة الأخوة الإنسانية..الواقع والمأمول"، أن "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي أصدرها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، علامة مضيئة في العصر الحديث، تضع العالم على مسار الصلاح والإصلاح، وتعتني بالخليقة والكون كله، وتقدم العون للضعفاء والمحتاجين، مؤكدة أن "وثيقة الأخوة الإنسانية"، خلقت جوا مفعما بالأخوة والصداقة بين أصحاب الأديان والثقافات المختلفة، وأن هذه الوثيقة الخالدة ستبقى مصدر إلهام للعالم، ونبراس يضيء لبني الإنسان طريق الخير، ودليل للأجيال القادمة ترسخ فيهم ثقافة الأخوة والتعددية والتعاون والتكامل، والعيش المشترك، لتنعم البشرية جمعاء بالأمن والسلام.
ويناقش المؤتمر دور وسائل الإعلام في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية وعي الشباب المصري بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر والبابا فرنسيس، واستخدام منصات التواصل في تحقيق التعايش السلمي، فضلًا عن دور المنصات الإلكترونية في مكافحة التطرف والإرهاب والشائعات، وتعزيز قيم المواطنة، كما يقيم المؤتمر الأداء الإعلامى لبعض المواقع الإخبارية من خلال رصد مدى التزامها بالمعايير الإنسانية في التغطيات الإخبارية.