تحل اليوم الذكري الأولى للفنان الكوميدي جورج سيدهم والذي انتهت رحلته ، بعدما غيبه الموت العام الماضي عن عمر يناهز الـ 82 عاما، لتنتهي معاناته التي استمرت طويلا مع المرض.
ولد جورج في 28 مايو من عام 1938 وسط أسرة متوسطة الحال في محافظة سوهاج.
استطاع أن يلفت الأنظار بحضوره وخفة ظله وفي عام 1961 حصل على شهادة البكالوريوس، وجاءته أكثر من فرصة للعمل بوظيفة حكومية، لكنه رفض وظل يطارد الحلم الكامن بداخله.
شاءت الظروف أن تنشأ علاقة صداقة قوية بينه وبين الضيف أحمد (1936- 1970) وسمير غانم (83 عامًا)، وقرر هذا الثلاثي تكوين فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" التي قدَّمت العديد من الاسكتشات الغنائية الناجحة.
بمرور الأيام حقق ثلاثي أضواء المسرح نجاحا لافتا، وانهالت عليهم العروض السينمائية والتلفزيونية، غير أنَّ الفرقة فقدت أحد أعضائها سريعا وهو الضيف أحمد الذي توفي عن عمر يناهز 34 عاما، ليقرر الثنائي جورج وسمير استكمال المشوار.
وقدم سيدهم العديد من الأعمال الناجحة، منها: "الجراج" و"الشقة من حق الزوجة" و"المعتوه" و"عالم عيال عيال" و"قاع المدينة" و"أضواء المدينة" و"البحث عن فضيحة" و"فرقة المرح" و"المجانين الثلاثة" و"شباب مجنون جدا" و"معبودة الجماهير" و"آخر جنان" و"الشقيقان" و"آخر شقاوة" و"معسكر البنات".
سيدهم لم يكن يعترف بالزواج نهائيا، وكان يطلق عليه "النظام الفاشل"، وبالفعل لم يفكر الفنان جورج سيدهم فى الزواج إلا بعد أن أتم عامه الخمسين فتزوج من الدكتورة ليندا مكرم وهى دكتورة صيدلانية.
أقنعه شقيقة أمير بأنه يستطيع تطوير أداء فرقته المسرحية، وعلى هذا الأساس سلَّمه جورج كل أموال الفرقة المسرحية.
وفي يوم استيقظ جورج ، ليفاجأ بأن شقيقه أمير استولى على كافة أمواله وباع المسرح الخاص به، وهرب بالأموال إلى خارج مصر.
ليصاب سيدهم بجلطة قوية في المخ من هول الصدمة، وينقل على إثرها للمستشفى، وسببت له الجلطة شللا في نصفه الأيمن.
وكان عِشْق سيدهم للفن ليست له حدود ففي إحدى المرات كاد يموت بسبب تعرضه للتسمم في مسرحية المتزوجون؛ بسبب مشهد البيض، حيث كان مطلوبا منه اكل كميات كبيرة منه كل يوم عرض، الأمر الذي كاد يتسبب في كارثة.