تعهدت فرنسا بتمويل ترميم متحف سرسق في لبنان المتخصص في الفن التشكيلي الحديث والمعاصر، وذلك إثر تعرضه لأضرار بالغة جراء انفجار مرفأ بيروت في الصيف الماضي، بموجب اتفاق أعلن عنه المتحف العريق والمعهد الفرنسي في بيروت.
وقال بيان صادر عن المتحف والمعهد الفرنسي إن وزارة الثقافة الفرنسية وقعت اتفاقا مع متحف سرسق لتمويل ترميم النوافذ والواجهات الزجاجية الملونة وإعادة تأهيل الطبقة الأولى التاريخية للمتحف، خاصة الصالون العربي الشهير الذي يعتبر الشاهد الحقيقي للحرفية العائدة للعصر العثماني.
وتعرض المتحف الذي يبعد نحو 800 متر من مرفأ بيروت لأضرار جسيمة، حيث تحطمت نوافذه وواجهاته الزجاجية الملونة وشعاراته، وتضررت أساسات المبنى بشدة، بالإضافة إلى صالاته التاريخية و57 من لوحاته الـ180، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
وتابع البيان "يرافق هذا الدعم أيضًا مساهمات من جهات ثقافية فرنسية، كمعهد التراث الوطني ومركز بومبيدو في باريس لترميم لوحات المتحف"، ومن بينها لوحة لمالك القصر التي تعود إلى ثلاثينات القرن العشرين ورسمها الفنان الهولندي الفرنسي كيس فان دونجن.
وأوضح البيان أن فرنسا تعيد من خلال هذا الاتفاق التأكيد على تمسكها بثقافة بيروت وتراثها وتأمل من خلال دعمها أن تساهم في الحفاظ على الحيوية الثقافية للمجتمع المدني وتمسكه بالحريات التي يتميز بها المجتمع اللبناني.
ومن المتوقع أن تمتد أعمال إعادة تأهيل المتحف نحو عاما، بحسب البيان الذي اشار إلى أنه من المقرر إعادة فتحه في نوفمبر المقبل.