يحتفل العالم في 26 مارس من كل عام باليوم العالمي للصرع للتوعية به وكيفية الانتصار عليه، وكشفت العديد من الدراسات العلمية عن معلومات قيمة لطرق علاج الصرع وكيفية تجنب مخاطره ولكن هناك بعض الدراسات التى تبدو غريبة بعض الشئ.
هناك جدل كبير حول القنب وعلاقته بالصرع فبعض الدراسات تؤكد اهميته ودوره الفعال فى العلاج والبعض الآخر يرفضه ويرى أنه السبب فى الإصابة بالصرع.
دراسة جديدة إمكانية معالجة الصرع عند الأطفال بنبات القنب بسبب تأثير مادة الكانابيديول، التي تحد من تأثير متلازمة درافيت، وهي أعلى درجات الصرع.
وأكد البروفيسور أورين ديفينسكي من مركز لانغون للأبحاث الطبية في جامعة نيويورك إن هذه المادة لا تعالج كل حالات الصرع، وإنما قد تفيد من يعانون حالات شديدة لهذا المرض، وخصوصا الذين لم تنفع معهم العلاجات بالأدوية المعروفة.
وأضاف ديفينسكي أن الأبحاث التي يشرف عليها تبعث على الأمل في إيجاد علاج نهائي للصرع، مشيرا إلى أن الأبحاث في هذا المجال مازالت متواصلة، لكن ما جرى منها يبين مدى فاعلية مادة الكانابيديول كعلاج للصرع.
وتم الاعتماد على مادة سائلة تسمى Epidiolex في الدراسة وأجريت على 120 مصابا بمتلازمة درافيت، تتراوح أعمارهم بين سنتين و18 سنة، وذلك على مستوى 23 مركزا بالولايات المتحدة وأوروبا، وتم اعطائهم جرعات مختلفة من مادة الكانابيديول.
وأوضحت النتائج الأولية للدراسة أن نسبة العلاج بلغت 39 في المئة بالنسبة للأشخاص الذين كانوا يتعرضون لمعدل 12 نوبة صرع في الشهر، في حين توقفت النوبات بالنسبة لثلاثة من المرضى نهائيا.
أما اضرار القنب أو الحشيش على مرضى الصرع فقد اكدت دراسة حديثة أن الجرعات القوية والاصطناعية من المخدر قد يكون له تأثير سلبي على مرضى الصرع.
اكتشف الباحثون في جامعة تسوكوبا اليابانية، أن مادة القنب الاصطناعية سبب حدوث نوبات الصرع بين فئران التجارب
وقالت الدكتورة أولجا ماليشيفسكايا، أستاذ المخ والأعصاب في جامعة "تسوكوبا" في اليابان، إن النتائج المتوصل إليها – والتي نشرت في مجلة "التقارير العلمية" – ينبغي أن تكون بمثابة "تنبيه عام" إلى الأضرار المحتملة الناجمة عن الجرعات المرتفعة من الحشيش الاصطناعى، في حين أن الحشيش لا يزال "الأكثر استخداما بين المخدرات الغير مشروعة في الولايات المتحدة، وأصبحت أكثر شرعية في بعض الولايات الأمريكية لأغراض طبية، ترفيهية أو كلاهما".
كانت هناك بحوث متزايدة لاستخدام الحشيش خاصة القنب الذي ينتمى للمخدرات فئة "الكانابيديول" في علاج المرضى الذين يعانون من الصرع، على الرغم من استمرار النقاش حول فعاليتها.
وكشفت الدراسة أن الفئران تعرضت لنوبات صرع بعد فترة قصيرة من تناول الحشيش والقنب الاصطناعى، حيث استمر نشاط المخ المرتبط بالصرع لمدة 4 ساعات بعد تناول كل المخدرات الاصطناعية، ويعود نشاط المخ إلى طبيعته بعد انتهاء اليوم وبدء يوم جديد.
البصل الاحمر
أما من المعلومات الغريبة أيضا أن البصل الأحمر يعالج الصرع وأكد علماء من جامعة كاليفورنيا، فى دراسة جديدة، أن المادة التى يطلق عليها "فلافونيد"، التى توجد بكثرة فى مخلل البصل الأحمر تنشط البروتينات اللازمة لسير عمل الدماغ والقلب بشكل طبيعى.
وأكد العلماء أن مادة الفلافونيد تنظم عمل ضربات القلب وتقلص العضلات، ويمكن أن تكون علاجا جيدا للصرع.
وفى سياق الدراسة لاحظ العلماء أن مادة فلافونيد تعدل قنوات أيونات البوتاسيوم فى عائلة الجين KCNQ، وتنظم حساسيتها للنشاط الكهربائى فى الخلية مما يساعد على منع ضعفها حيث أن الضعف يتعرض الانسان للإصابة بأمراض خطيرة منها: الصرع و السكرى وعدم انتظام ضربات القلب.
وحسب مجلة "nature" االعلمية، يخطط العلماء استخدام هذه الخصائص الفريدة لمادة الفلافونيد، فى المزيد من البحث بهدف إنشاء أدوية علاجية يمكن أن تحارب أمراض القلب والدماغ المزمنة.
وقال جيفرى أبوت، أحد مؤلفى الدراسة "إن زيادة نشاط قنوات KCNQ بمادة من أصل نباتى من المحتمل أن يكون مفيدا للغاية ويمكن استخدامه لعلاج الصرع وعدم انتظام ضربات القلب".
الصور الثابتة
يرتبط مرض الصرع بنوعية من الصور والالوان و كشفت دراسة حديثة أنّ ثلث نوبات الصرع الناجمة عن مشاهدة صور تقريبا حدثت بسبب مشاهدة صور غير متحركة، وحاول باحثون من هولندا والولايات المتحدة معرفة السبب وراء هذه الظاهرة وتوصلوا الى أن نشأة ما يعرف بموجات غاما في الدماغ يلعب دورا أساسيا في هذه النوبات وبالتحديد في منطقة القشرة البصرية حيث يتم التعامل مع المحفزات البصرية...