تحتفل محافظة بني سويف في الخامس من مارس من كل عام بعيدها القومي وتتزيين شوارع المحافظة بعلم مصر وعلم المحافظة ، وتكفى نظرة واحدة الى شعار محافظة بنى سويف لكى تدرك ان هذا الشعار يزيح الستار عن العديد من المعانى والاسرار الخاصة بالمحافظة. ويشير شعار المحافظة الى ماضيها العريق والمجسد فى صورة "هرم ميدوم"، كما يحتفى هذا الشعار بحاضرها المزدهر، حيث تمثل سنبلة القمح النشاط الزراعى، كما ترمز المدخنة الى النشاط الصناعى. وفى الوقت ذاته يتنبأ هذا الشعار بمستقبل المحافظة، حيث يطالعك هذا الشعار فى اسفل جزء منه بانسياب نهر النيل، يعلوه كوبرى بنى سويف، الذى يمتد ليربط طرفى المحافظة على ضفتى النيل.
وتقع "ميدوم" التابعة لمركز الواسطي شمال محافظة بني سويف على بعد حوالى تسعين كيلومترا جنوب غرب القاهرة وتقع على بعد خمسة كيلومترات شمال غرب مدينة الواسطى .
وهي تضم آثارا عديدة مثل هرم ميدوم وهو أثر غريب الشكل، استكمل بناؤه سنفرو، الأب المؤسس للأسرة الرابعة ، حيث كان قد بدأ بناؤه آخر ملوك الأسرة السابقة، له شكل خاص جدا يبدو كهرم مدرج ولكنه مكسو من الخارج؛ ويعتبر أول هرم كامل وهو اقدم من اهرامات الجيزة.
كما يوجد في "ميدوم" مقابر شهيرة مثل مصطبة نفرماعت وأتت، التي وجد بها الرسم المعروف باسم أوز ميدوم وقد عثر على هذه الصورة الجدارية في مصطبة نفرماعت وزوجته أتت، حيث كانت تحلي أسفل أحد حوائط الدهليز، المؤدي إلى مقصورة أتت. وقد استخدم فيها ألوان مستخرجة من مواد طبيعية. فاللون الأبيض من الحجر الجيري، والأحمر من خام الحديد، والأخضر من الملاخيت. وكانت هذه المواد تمزج بزلال البيض. وهي تصور ثلاثة أزواج من الأوز تتغذى على الحشائش. منها ثلاثة تلتفت إلى اليمين، وتنظر الثلاثة الأخرى إلى الجانب الآخر في تناظر.
اقرأ أيضا :
ويقع مدخل الهرم في أعلي الواجهة الشمالية على ارتفاع 18 مترا من سطح الأرض، ومنه يتفرع مدخل أصغر به بئر عميق لاستقبال الماء الذي يتسرب ومنع دخوله إلى الحجرات. وينتهي المدخل بحجرة أولى لها زاويتان يمينًا ويسارًا، ثم تتفرع إلى حجرة ثانية بنفس حجم الغرفة الأولى تقريبًا، والتي توجد على الناحية اليمنى للمدخل.
وكلا الحجرتين لهما سقف منخفض مسقوف بأحجار عريضة متراصة، ومن حجرة المدخل الثانية يمتد دهليز بطول 4.5 م ثم فتحة عمودية إلى أعلى تؤدي إلى الحجرة الرئيسية وهي غرفة مسقفة ذات قبة مدرجة، ولا يوجد بالغرفة الرئيسية تابوت ولا آثار تدل على وجوده ولكن توجد ألواح خشبية ربما كانت بغرض نقل التابوت الخشبي إلى الحجرة الجنائزية.
وفي الناحية الشرقية من الهرم، يوجد المعبد الجنائزي، وبقايا طريق صاعد والذي يربط بين المعبد الجنائزي ومعبد الوادي،وتتميز منطقتي بوجود مقابر شهيرة مثل مصطبة "نفرماعت "و زوجته "اتت" ، والتي وجد بها الرسم المعروف بإسم " أوز ميدوم ".