قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ملوك التماسيح.. قرية غرب سهيل بأسوان معشوقة الزائرين والسائحين.. فيديو وصور

ملوك التماسيح.. قرية غرب سهيل بأسوان معشوقة الزائرين
ملوك التماسيح.. قرية غرب سهيل بأسوان معشوقة الزائرين
×

محافظة أسوان ملكة جمال بمعنى الكلمة لما تتفرد به من مقومات جمالية وطبيعية غير عادية، ويوجد فىأسوانالعديد من المقومات الأخرى علي صفحة نهر نيلنا الخالد.

وفي رحلة علي صفحة نهر النيلاتجهتعدسة " صدى البلد " نحو قرية غرب سهيل حيث الطبيعة الخلابة الساحرة والطقس المعتدل وسط بشاشة الوجوه السمراء التيتعد من أبرز ملامح طبيعة قرية غرب سهيل الواقعة في الجانب الغربي للنهر الخالد.

وفى هذا الإطار تلقى " صدى البلد " الضوء على هذه القرية الساحرة والجاذبة للسائحين والزائرين من مختلف بقاع ودول العالم لتكون " غرب سهيل " معشوقة لكل زائريها لما تمتلكه من بيوت ذات الطراز والرونق الجمالى غير المسبوق .

ولهذا فإننا نجد كل من يأتي لزيارة أسوان من المسئولين والشخصيات العامة يحرص على زيارة هذه القرية للاستمتاعبمقوماتها الجمالية والتجول بداخلها وداخل بيوتها التي تحتوى على مكونات وعناصر جمالية وحضارية منقطعة النظير من الرسومات على جدار البيوت ، والقباب ، والرمال في الحوش السماوى للبيت ، بجانب المحتويات الأخرى من الفرن البلدى ، والمطبخ النوبى المكتمل الأركان، والشاي بالنعناع ، والمأكولات والمشروبات المختلفة .

وأقرأ أيضًا:

وهذا ما يؤكده الحاج نصر الدين عبد الستار أحد أصحاب البيوت التى يقبل السائحين على زيارتها حيث يشير إلى أن قرية غرب سهيل هى من القرى المشهورة بالسياحة والإقبال الكبير على البيوت النوبية الجميلة سواء السياحة الداخلية أو الخارجية.

وأشار الحاج ناصر بأن قرية غرب سهيل تشتهر فيها بعض البيوت بتربية التماسيح حيث أنه يتم وضع التمساح فى حوض زجاجى أو حوض مبنى من الطوب والأسمنت وموضوع بداخله سيراميك ومياه بسيطة لتربية التمساح بداخله ، مع وضع قفص حديدى أعلى الحوض ، للسيطرة عليه وحتى لا تصيب أحدًا بأذى ، ويتم تربية التماسيح فى البيوت كهواية ، دون أى خوف والسياح المصريين والأجانب يحرصون على مشاهدة هذه التماسيح أثناء زيارتهم للبيوت بالقرية، حيث يظل التمساح مسالم حتى سن البلوغ ، كما تعتبر تربية التماسيح مصدرا للرزق بسبب الإقبال على مشاهدتها ورؤيتها من الزائرين من السياح.

ويعرب الكثير من الزائرين لقرية غرب سهيل عن سعادتهم البالغة والكبيرة عند رؤيتهم لهذه التمساح التى يتم تربيتها بالبيوت، وأنهم يقومون بإلتقاط الصور التذكارية مع هذه التماسيح لأنهم يجدوا متعة كبيرة عند رؤيتها وتعامل أهالى وسكان البيوت معها فى شكل آمن.

وعن المشغولات اليدوية التى تشتهر بها قرية غرب سهيل أيضًا فإن هناك تراثا عريقا فى المشغولات اليدوية وقد تم الحفاظ على معظمه وليس كله، ودائمًا ما يدهشك هذا التراث باكتشاف مساحات منه وهو يشبه أهل النوبة البسطاء الطيبين الحاملين مع ذلك أصالة وعراقة بلا حدود ويكون الذوق الرفيع عنوان لهذا التراث دون اصطناع صحيح ان بعض المنتجات قد بدأت تتحول وتأخذ طابعا سياحيا لكن الكثير منها مازال على أصالة الصنعة والخدمات القديمة.

هذا وجاءت تسمية قرية غرب سهيل بهذا الاسم لأنها تقع غرب جزيرة سهيل تلك الجزيرة المقدسة التي كان يُعبد فيها الإله خنوم أو الإله الكبش والذي كان يعتقد أنه خالق وأن منابع النيل تبدأ من هنا ومما يذكره المؤرخون عن هذه الجزيرة انه فى عهد الملك زوسر حدثت مجاعة لمدة سبع سنوات ونصحه الكاهن و المهندس ايمحوتب بانى هرنة المدرج بأن يقدم القرابين لخنوم ولما تقدم بالقرابين فاض النهر .

ويبلغ سكان غرب سهيل أكثر من 10 آلاف نسمة حيث إنها تقع فى الضفة الغربية للنيل إلى الشمال من خزان أسوان فى مواجهة جزيرة سهيل ونجوع الكرور والمحطة على بعد 15 كم من أسوان، وكان يعمل أهل هذه القرية بمهنة الصيد والتجارة من القاهرة إلى السودان.

و قرية غرب سهيل تعد نموذج واقعى للسياحة البيئية فهى تحفة معمارية تطل على نهر النيل بجوار خزان أسوان، ومازالت تحتفظ بتراثها وتردد أغانيها على إيقاعات كفوف سمراء، حيث تستقبل أبناءها فى الأعياد لإقامة أفراحهم بطريقة الأجداد، فهى واحدة من بلاد الذهب تلك الرواية الممتدة التى يتداخل فيها التاريخ مع الأساطير حيث ارتبطت كلها بنهر النيل.

والقرية الآن عبارة عن مزار سياحى مهم تمكنت خلالها مظاهر الحياة اليومية من اجتذاب السائحين الذين يأتون عبر النيل ويقضون وقتًا ممتعًا على الطريقة النوبية تحت قباب بيوت مازالت تحافظ على أصالة ناسها وتراثها.

وعندما تسير فى شوارع قرية غرب سهيل تشعر أن الزمن قد عاد بك إلى أيام النوبة القديمة التى قرأنا عنها فى الأدب النوبى ، ونفس البيوت المعلقة على المدرجات الجبلية المنحدرة ومعظمها على حالها بفنائه الداخلى وزخارفه الخارجية، والمرأة النوبية لا تكف عن تنظيف بيتها وما حوله فى ظاهرة ملفتة للنظر نادرًا ما نجدها بهذا الدأب فى مكان آخر وأمام معظم البيوت تلك المصاطب المليئة بالرمال التى يحرصون على تنظيفها و غربلتها بحيث تبدو الرمال نظيفة على الدوام .

وما يبعث على السعادة هو حالة الرواج السياحى حيث يحرص عدد كبير من السياح على زيارة القرية وغالبًا ما يأتون عن طريق النيل فى مراكب شراعية فى رحلة نيلية، ويرسون عند سفح رملى يسمى بربر ، ثم ينتقلون بالجمال إلى داخل القرية والتى تحولت بعض بيوتها إلى إستقبال السياح ليعيشوا الحياة النوبية ويقومون بشراء المنتجات اليدوية وتقوم النساء بعمل الحناء.