وصف الباحث في الجماعات الإرهابية، أحمد سلطان، المبادرةالسعودية لوقف القتال الدائر في اليمن بـالجيدة، قائلاً: إن الدافع الإنسانيلإنهاء الوضع المتأزم في اليمن هو الدافع الرئيسي للمبادرة.
وأضاف "سلطان" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنالجميع كان يعلم أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران لن تقبل بالطرح السعودي وقد حدث ذلك بالفعل بعدإعلانالأخيرة الرفض المباشر للمبادرة، لافتًا إلى أنقرار جماعة الحوثيبالرفض لم يأت من اليمن بل من طهران، وهذا هو المحدد الأساسى الذى يحدد قبول الجماعة لأية مبادرة أو رفضها لإنهاء الأزمة اليمنية".
وتابع: "بالرغم من أن الموقف العسكري هو من يقود الموقف السياسي في اليمن إلا أنه لم يستطع أيًا من الأطراف حسم الصراع بشكل عسكري، وقد رأينا خلال السنوات الماضية أن التحالف العربي لم يستطع هزيمة جماعة الحوثيوجماعة الحوثيلم تستطع أن تواصل التمدد والسيطرة على باقي اليمن، لذا فـ الموقف السياسى يبقى هو الحل الوحيد حاليا وهو ما تسعى السعودية لفعله.
واستطرد "سلطان" قائلاً: "في رأيي أن رفض جماعة الحوثي لهذه المبادرة هو مبادرةلتحسين شروط التفاوض وأن هناك الرأي الإيراني لا بد أن يتدخل، وجماعة الحوثى الأن يراهنون على السيطرة على الشمال اليمني بالكامل إذا تمكنوا من السيطرة على مدينة مأرب خاصةأنه هناك عمليات قتالية تدور الآن، متابعا: لكن في نهاية المطاف القرار لن تأتى إلا من إيران لأنها مستفيدة من هذا الوضع للضغط على المملكة وزعزعة الاستقرار فيالخليج هو ما تفعله.
وتوقع "سلطان" تدخل بعض الأطراف الدولية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا للضغط على إيران وبدورها تقوم هي بالضغط على جماعة الحوثي لحلحلة الأزمة ولو بشكل مؤقت خاصة مع تردي الأوضاع الإنسانية فى اليمن.
وقد أعلنت المملكة المتحدة السعودية عن مبادرة لوقف إطلاق النار فى اليمن على لسان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الاثنين، مبادرة ترميإلى إنهاء الأزمة في اليمن التي دخلت عامها السابع.
وأوضح بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده في الرياض أن "نريد وقف إطلاق نار شامل تمهيدا للحوار السياسي والكرة الآن في ملعب الحوثيين".
وأضاف: "لا مؤشر حتى الآن على رغبة الحوثيين في السلام".
وتابع وزير الخارجية السعودي: "المملكة تنسق مع الأمم المتحدة لوضع حد للأزمة في اليمن"، مؤكدا "سنواصل دعمنا للشعب اليمني وحكومته الشرعية".
وشدد الأمير فيصل بن فرحان في الوقت ذاته على أن تدخلات إيران هي التي تؤثر على الوضع في اليمن، لافتا إلى أن المملكة تحافظ على حقها في الدفاع عن نفسها في اليمن.
وقال إن المبادرة تشمل فتح مطار صنعاء أمام الرحلات المباشرة، الإقليمية والدولية، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية ثم بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة، بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.
وأردف بن فرحان أن السعودية تدعو الحكومة اليمنية والحوثيين إلى قبول المبادرة، فهي تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني، وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام".
ودعا الحوثيين إلى اختيار مصالح الشعب اليمني عوضا عن الرضوخ للمشروع الإيراني في المنطقة.
وشدد وزير الخارجية السعودي على أن المبادرة ستتم تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأضاف أن هذه المبادرة تأتي في إطار دعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، والمبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، والدور الإيجابي لسلطنة عُمان،
وشارك في المؤتمر الصحفي أيضا المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، والسفير السعودي لدى الحكومة اليمنية، محمد آل جابر.
وقال المالكي إن وقف إطلاق النار باليمن مشروط بقبول المبادرة من كافة الأطراف.