وأكد " السباعي" في تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" أن أنظمة الري الجديدة، ستسهم بشكل كبير في زيادة مساحات الرقعة الزراعية، وحل مشكلة عدم وجود مقننات مائية لزراعة بعض الأراضي المستصلحة حديثا، إلى جانب تقليل مساحات المحاصيل الأكثر استهلاكا للمياه، وتحقيق قدر عال من الإنتاجية، وتوفير كميات كبيرة من المياه التي كانت تخدر بواسطة أنظمة الري القديمة، المعروفة بـ( أنظمة الري بالغمر )، علاوة على أنه سيكون لها العائد الأكبر على الفلاح وذلك من خلال التنوع في المحاصيل، والتوسع في الرقعة الزراعية.

ونوه وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ بأن أهم ما تتبناه اللجنة في الفترة الحالية هو متابعه أنظمة الري الحديثة، حيث تم وضعها على أولويات أجندة اللجنة، مشيرًا إلى أنه في الفترة المقبلة سيجري الاطلاع على سياسات وزارة الزراعة والاستماع إلى خططهم ومناقشتها.

جاء ذلك بعد أن قال الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة، إنه جارٍ الانتهاء من المرحلة الأولى من تطبيق منظومة الري الحديث بتطوير القرى، حيث كنا نستهدف مليون فدان في المرحلة الأولى، ثم نتوسع فى المرحلة الثانية لتشمل 6.1 مليون فدان بالتنسيق مع وزارة الري والموارد المائية.

وأضاف "القرش" خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تطوير منظومة الري يقوم على 3 محاور ، المحور الأول يعتمد على تنمية الوعى لدى الفلاحين بأهمية المنظومة وكيفية استخدامها، وبالفعل تم التنسيق مع البنوك الوطنية على رأسها البنك الزراعي والشركات من أجل التمويل.

وأشار "معاون وزير الزراعة" إلي أنه يتم تقديم الدعم الفنى للفلاحين من أجل استخدام النظم الأمثل لهم في الري الحديث، منوها بأن المحور الثاني يعتمد على التعاقد مع الشركات المتخصصة لتجهيز الأرض وتوفير كافة المستلزمات وفقا لتوصيات وزارة الزراعة .

وأوضح أنه يتم التنسيق مع جهاز تحسين الأراضي التابع لوزارة الزراعة، من أجل التطوير لمنظومة الرى الحديث، مضيفا أن الري الحديث يعمل زيادة إنتاجية وحدة المياه لتعظيم دخل الفلاحين لإننا لدينا أفضل كفاءات لترشيد استهلاك المياه والاستفادة القصوى من مياه الري والتطوير بها يتم على أعلى المستويات.

وتابع :"إحنا دولة تحت خط الفقر المائي ونصيب الفرد من المياه 600 متر مكعب، والمفترض أن يكون نصيب الفرد 1000 متر مكعب سنويا".

وأكد رئيس الوزراء على أهمية تطبيق منظومة الري الحديث في الأراضي الزراعية التقليدية، لما له من فوائد كثيرة، حيث إن تلك المنظومة تسهم فى تحقيق المزيد من الوفورات في المياه المستخدمة وتعظيم الاستفادة منها، إلى جانب زيادة الإنتاجية من الأراضي المزروعة المُطبق بها هذه المنظومة.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه تم التوافق على أن تتضمن المشروعات التي يتم تنفيذها في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، استكمال تنفيذ مشروع الري الحديث في القرى المستهدفة، بما يضمن توسيع قاعدة المستفيدين من هذه المنظومة ويحقق الأهداف المرجوة منها، مؤكدًا في الوقت نفسه ضرورة العمل على الإسراع في نسب تنفيذ هذا المشروع المهم، وذلك وفق الآليات التي تم التوافق عليها مع البنك المركزي.