كشفت ربة المنزل المتهمة بضرب ضرتها بالساطور وتقطيع أصابع يديها، في مركز أبوتشت بـقنا، عن دوافع ارتكابها الجريمة والشروع في قتل ضرتها، بعد فترة معاناة وذل ذاقتها علىيد زوجها وزوجته الجديدة اللذين كانا يعتبرناها بمثابة خادمة لهما في المنزل.
حالة القهر والذل التي عاشتها مع زوجها منذ سنوات عديدة وانتهت بالزواج من أخرى، مع تهربه الدائم من سداد مستحقاتها المالية كان بمثابة البركان الخامد الذي انفجر مرة واحدة في واقعة كادت تقضي على حياة الزوجة الثانية، وإن كانت حالتها مازالت في مرحلة الخطر.
وقائع الذل والمعاناة التي روتها الزوجة خلال التحقيقات كثيرة، بدايتها كانت بالطلاق منذ فترة، تبعتها قضايا وأحكام نفقة ماطل كثيرًا في تنفيذها لدرجة تعاطف رجال الشرطة مع حالتها وظروفها الصعبة.
تعدد أحكام النفقة للزوجة دفع الزوج إلى ردها لعصمته مرة أخرى للهروب من الأحكام القضائية، لكن وفقًا لأقوال الزوجة عزم النية على اعتبارها خادمة له ولزوجته الجديدة التي كانت تعاملها بنفس قسوة وعنف الزوج ما جعل الحياة تسوّد في وجهها وتقرر الانتقام .
إصرار الزوجة الثانية على دوام الوقيعة مع الزوج حول حياتها لجحيم داخل المنزل، ما دفعها إلى إمساك الساطور والتعدي على الزوجة الثانية لكي تشفي غليلها دون أن تدري بما تفعل إلا بعدما شاهدت الدماء تجري من المجني عليها.
وكان اللواء محمد أبو المجد، مدير أمن قنا، تلقى إخطارًا من مركز شرطة أبوتشت، يفيد تعدي ربة منزل علي الزوجة الثانية لزوجها" ضرتها" بالساطور، وإحداث بتر في أصابع يديها وجروح بالرأس وكسور في أنحاء متفرقة بالجسم.
تمكنت قوة أمنية من ضبط المتهمة وتحرير محضر بالواقعة، فيما تم إحالة المجني عليها إلي مستشفي ابوتشت العام ومنها إلى مستشفى سوهاج الجامعي لتلقي العلاج.