اعترف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بقوة الضغوط الدبلوماسية التي وضعتها مصر على بلاده على صعيد أزمة سد النهضة خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، قال آبي أحمد إن الضغوطات الأخيرة على بلاده تنبع من النفوذ الدبلوماسي طويل المدى لمصر، وأنه حتى لو لم يسهم المصريون بقطرة واحدة من مياه نهر النيل، فقد سيطروا على الزاوية الدبلوماسية، بينما بلاده التي تمتلك الموارد تعاني من الفقر.
وأضاف أن على الإثيوبيين التوحد داخل البلاد وخارجها معتبرا أن "المفتاح هو تعاوننا ووحدتنا ودبلوماسيتنا الاستراتيجية".
ودعا وزير الري السوداني، ياسر عباس، اليوم الاثنين، إثيوبيا إلى القبول بالوساطة الرباعية في مفاوضات سد النهضة.
وقال عباس في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز عربية": "ندعو إثيوبيا للقبول بالوساطة الرباعية للوصول إلى اتفاق قانوني وعادل وملزم يلبي متطلبات الدول المعنية بملف سد النهضة".
وأضاف: "نعتقد أن الخبرات الدولية تحت قيادة الاتحاد الإفريقي ستوفر قوة دفع سياسية للمفاوضات".
يأتي ذلك بعدما رفضت إثيوبيا طلب مصر والسودان بتشكيل لجنة وساطة رباعية في مفاوضات سد النهضة بمشاركة الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة.
ورفضت إثيوبيا في وقت سابق هذا المقترح، قائلة إنها ترى أن وساطة الاتحاد الإفريقي كافية في المفاوضات الجارية، رغم عدم التوصل لأي اتفاق حتى الآن.