EN
تعتبر أزمة الهجرة من أبرز القضايا التي تعاملت معها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشكل مختلف تماما عن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن في الوقت ذاته واجهت إدارة بايدن انتقادًا واسعًا من جانب الجمهوريين، ومن جانب ترامب نفسه حيال تعاملها مع الأزمة، التي أصبحت عبئًا ثقيلًا على إدارة بايدن وحلفائه الديمقراطيين.
وانتقد ترامب إدارة بايدن بسبب تحويل أزمة الهجرة في الحدود الجنوبية للولايات المتحدة إلى ما وصفها بـ "كارثة وطنية كاملة"، داعيًا بايدن إلى إكمال بناء الجدار الحدودي الذي بدأ ترامب بنائه خلال الأربعة أعوام الماضية من حكمه.
واتهم ترامب إدارة بايدن بالتسبب في الموت والمأساة الإنسانية، قائلًا إن "إدارة بايدن حولت في غضون أسابيع قليلة الانتصار الوطني إلى كارثة وطنية".
- تفاقم الأزمة بعد رحيل ترامب عن البيت الأبيض
زحف الآلاف من المهاجرين إلى الولايات المتحدة عبر الحدود المكسيكية بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض، لتضطر إدارة الرئيس بايدن بذلك إلى استقبال الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين عبروا إلى الولايات المتحدة.
وواجه بايدن انتقادات من جانب الحزب الجمهوري بسبب التراجع عن العديد من سياسات ترامب حول الهجرة، لكنه قال إن إدارته تعمل على النظر في طلبات المهاجرين المحتملين للجوء إلى الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، قال وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية أمس، إن الإدارة الحالية لن تقوم بترحيل الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم.
وألقى مايروركاس اللوم على ترامب فيما يخص أزمة الهجرة قائلًا: "إن الأمر يستغرق وقتًا وذلك صعب لأن النظام الداخلي تم تفكيكه من قبل الإدارة السابقة".
- أداء مثير للشفقة
كان رد الرئيس السابق ترامب على انتقاد مايوركاس لإدارته سريعًا، حيث قال في بيان له في نفس اليوم، إن "أداء الوزير مايوركاس كان مثيرًا للشفقة وينم عن الجهل وبمثابة وصمة عار وطنية".
وتابع: "عرضه الذي يشعره بالرضا عن نفسه - في وسط الأزمة الهائلة التي ساعد في خلقها - هو دليل آخر على أنه غير قادر على قيادة وزارة الأمن الداخلي".
وأشار ترامب إلى أن الجدار الحدودي الذي بدأ في بنائه لحظة توليه السلطة في 2017 ما زال ضروريًا لتأمين الحدود الأمريكية.
وزاد قائلًا: "عليهم أن يكملوا بناء الجدار فورًا. ما كان عليهم إيقاف بنائه مطلقًا".
- استقبال اللاجئين يكلف الإدارة 86 مليون دولار
ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، أن إدارة الرئيس بايدن وقعت اتفاقًا مع الفنادق لاستقبال اللاجئين الذين وصلوا حديثًا إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الاتفاق بلغ تكلفته 86 مليون دولار.
ولفت التقرير إلى أن الاتفاق مع الفناق الأمريكية القريبة من الحدود الجنوبية في ولايتي أريزونا وتكساس تستقبل 1200 مهاجرًا لمدة 6 أشهر.
واستخدم مسؤولو الهجرة هذه الفنادق من قبل، العام الماضي، عندما تم احتجاز مئات المهاجرين بينهم أطفال، في عدد من تلك الفنادق قبل ترحيلهم بموجب قرار رئاسي من ترامب.
