قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟.. علي جمعة يرد بـ آية قرآنية

هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟.. علي جمعة يرد
هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟.. علي جمعة يرد
×

هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟، لعله من الأمور التي تثير الجدل في هذا اليوم، حيث ذكرى عيد الأم في 21 مارس من كل عام، وفيه يحتفي الكثيرون بأمهاتهم، وتخرج الفتاوى والمزاعم بأن الاحتفال بعيد الأم بدعة محرمة، وهو ما يطرح أهمية معرفة : هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟.

اقرأ أيضًا..
هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟
هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟ ، عنهقال الدكتور علي جمعة،مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن البدعة المردودة المحرمة إنما هي ما أُحدث على خلاف الشرع، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله، وبناء عليه فإن الفرح بمناسبات النصر وغيرها جائز لا مانع منه ولا حرج فيه كذلك، أما بالنسبة للاحتفال بعيد الأم فهو أمر ورد حكمه بنصوص القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة.

هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟، وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال : «هل الاحتفال بعيد الأم حرام وبدعة؟»، أن الاحتفال بعيد الأم أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه، حيث إن الإسلام كرم الوالدين وجعلهما الله تعالى سببًا في وجود الأولاد، وقرن شكرهما بشكره؛ فقال تعالى: «وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ»، كما جعل الله تعالى الأمر بالإحسـان إليهما بعـد الأمـر بعبادته سبحانه وتعالى، فقال تعالى: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا»، وكان ذلك لأن الله تعالى جعلهما السبب الظـاهر في الإيجاد فكانا أعظـم مظهر كوني تجلت فيه صفة الخلق.

هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟، وأشار إلى أن النبي صلي الله عليه وسلم جعل الأم أولى الناس بحسن الصحبة، بل وجعلها مقدمة على الأب في ذلك؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: « ثُمَّ أَبُوكَ ».

هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟ ، وألمح إلى أن الشرع الإسلامي يقرر أن العلاقة بين الولد وأمه علاقة عضوية طبيعية؛ فلا تتوقف نسبته إليها على كونها أتت به من نكاح أو سفاح، بل هي أمه على كل حال، بخلاف الأبوة التي لا تثبت إلا من طريق شرعي، ومن مظاهر تكريم الأم الاحتفاءَ بها وحسنَ برها والإحسان إليها، وليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة لذلك يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ فإن هذا أمر تنظيمي لا حرج فيه، ولا صلة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس؛ فإن البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ لقوله صلي الله عليه وسلم : «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ».

هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟، وأوضح: أن النبي -صلي الله عليه وسلم- أقر العرب على احتفالاتهم بذكرياتهم الوطنية، وانتصاراتهم القومية التي كانوا يَتَغَنَّوْنَ فيها بمآثر قبائلهم وأيام انتصاراتهم، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم :«دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان بغناء يوم بُعاث»، وجاء في السنة أن النبي صلي الله عليه وسلم : «زار قبر أمه السيدة آمنة في أَلْفَيْ مُقَنَّع، فما رُؤِيَ أَكْثَرَ بَاكِيًا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ».

هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟ ، ونبه على أن معنى الأمومة عند المسلمين هو معنًى رفيع، له دلالته الواضحة في تراثهم اللغوي؛ فالأم في اللغة العربية تُطلق على الأصل، وعلى المسكن، وعلى الرئيس، وعلى خادم القوم الذي يلي طعامهم وخدمتهم، وهذا المعنى الأخير مروي عن الإمام الشافعي رضي الله عنه - وهو من أهل اللغة - قال ابن دُرَيد: وكل شيء انضمت إليه أشياء من سائر ما يليه فإن العرب تسمي ذلك الشيء «أمًّا»، ولذلك سميت مكة «أم القرى»؛ لأنها توسطت الأرض، ولأنها قبلة يؤمها الناس، ولأنها أعظم القرى شأنًا.

هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟ ، وتابع: ولما كانت اللغة هي وعاء الفكر، فإن مردود هذه الكلمة عند المسلم ارتبط بذلك الإنسان الكريم الذي جعل الله فيه أصل تكوين المخلوق البشري، ثم وطَّنه مسكنًا له، ثم ألهمه سياسته وتربيته، وحبب إليه خدمته، والقيام على شئونه؛ فالأم في ذلك كله هي موضع الحنان والرحمة الذي يأوي إليه أبناؤها.

هل الاحتفال بعيد الأم بدعة تقذفك في جهنم؟ ، ونوه بأن البعض ذابت لديه قيمة الأسرة وتفككت في واقعه أوصالُها، فأصبح يلهث وراء هذه المناسبات «عيد الأم»، ويتعطش إلى إقامتها؛ ليستجدي بها شيئًا من هذه المعاني المفقودة لديه، وصارت مثل هذه الأعياد أقرب عندهم إلى ما يمكن أن نسميه «بالتسول العاطفي» من الأبناء الذين يُنَبَّهون فيها إلى ضرورة تذكر أمهاتهم بشيء من الهدايا الرمزية أثناء لهاثهم في تيار الحياة الذي ينظر أمامه ولا ينظر خلفه، وعليه فإنه لا مانع شرعيّ من الاحتفال بالأم، معتبرًا أن المشاركة فيه تعد نشرًا لقيمة البر بالوالدين في عصر أصبح فيه العقوق ظاهرة تبعث على الأسى والأسف.

حكم الاحتفال بعيد الأم
حكم الاحتفال بعيد الأم، ذكر بِرَّ الوالدين والإحسان إليهما في مواضع كثيرة؛ منها قوله تعالى: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُوَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِإِحۡسَٰنًاۚ إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفّ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلا كَرِيما وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرا» (الإسراء: 23، 24).

حكم الاحتفال بعيد الأم،قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنالاحتفال بيوم الأمبمعنى أن نخصص يومًا نعتني فيه مزيدَ اعتناءٍ بالأم ونقدم لها هدية تفرح قلبها، هو أمر طيب ولا مانع منه شرعًا، ولا يوجد نص يمنع من ذلك، وإن كان لا بد من الاهتمام بها طوال الوقت وليس في يوم واحد فقط.

وأوضح «علام»، في حلقة برنامج «حوار المفتي»، الذي يُذاع أُسبوعيًّا على فضائية «أون لايف»، أن ترك النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة الاحتفالبالأمليس دليلًا على التحريم والمنع.

وأشار إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ترك الناس يحتفلون بمناسباتهم القومية ولم ينههم ما دامت لا تخالف الشرع، وكانت أم المؤمنين عائشة تنظر إلى غلمان من الحبشة وهم يرقصون فرحًا بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

حكم عيد الأم في الإسلام
الاحتفال بـ"يوم الأم" أمرٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، بل هو مظهرٌ من مظاهر البر والإحسان المأمور بهما شرعًا على مدار الوقت؛ قال تعالى: «وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ» [لقمان: 14]، ولا يوجد في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ فهذا أمرٌ تنظيميٌّ لا علاقة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس؛ فالبدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ كما يتضح هذا جليًّا في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.