تعاني صناعة الحصير اليدوي من الاندثار بعد أن تراجع زراعة ورد النيل بسبب احتياجه الي مياه كثيرة لزراعته.
في البداية قال محمد فوزي صاحب احد مصانع الحصير هذا الفن هو فن تصنيع الحصير وهو موروث شعبي قديم تعلمت هذا الفن من ابي وتعلمه من جدي في الستينات والسبعينات و بدا انتهاء هذه الصناعة في بداية الثمانينات بعد دخول الحصير البلاستيك البيوت المصرية والمساجد بسبب انه كان ارخص في الأسعار مقارنة بالحصير المصنع من ورد النيل فبدات تنقرض هذه المهنة وتحل محلها صناعة الحصير من البلاستيك.
وتابع فوزي بعد عودتي من الخارج منذ عدة سنوات فكرت في أحياء مهنتي القديمة والعودة لتصنيع الحصير وعمل تبلوهات منه ليتم تعليقها علي الحوائط وبدأت في تنفيذ فكرتي لمدة عامين اقوم بتصنيع تبلوهات خاصة بي وبدأت بعرض مصنوعاتي من الحصير من خلال معارض الأسر المنتجة بدمنهور.
وأضاف محمد فوزي ان الخامة المستخدمة في تصنيع الحصير هو نوع من انواع ورد النيل الذي كان بيتم زراعته قديما وندر زراعته الان مشيرا الي ان خطوات تصنيع الحصير تبدأ بتجميع الخامة من الترع والمصارف التي بيظهر فيها ثم يتم شقه نصفين ويتم نشره في الشمس لمدة من اسبوع الي ١٠ ايام ثم يتم جدله عن طريق النول الأرضي الذي يتكون من أربع متابت وأربع إحبال ومضرب وكرسي.
وأوضح فوزي ان قديما كان بيتم صناعة حصيرتان يوميا بمقاس ٢×٣ والان اقوم بتصنيع مصلية مقاس ٦٠سم ×١٢٠ سم في خلال يوم واحد فقط مشيرا ان الإقبال كبير علي هذا النوع من الصناعة بعد أن تم دمج ورد النيل مع الصوف والنحاس والجلد الطبيعي وخيوط الشاجي.