قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن شهر شعبان عظيم القدر، سماه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بأنه شهره، أي أنه نسبه إلى نفسه، إذ قال "رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي"، ولما وصف شعبان قال: "وشعبان شهري فمن عظم شهر شعبان فقد عظم أمري، ومن عظم أمري، كنت له فرطا وذخرا يوم القيامة".
وأضاف "وسام"، في حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر القناة الأولى، اليوم الإثنين، أن شعبان شهر النبي محمد عليه الصلاة والسلام لأن فيه تحويل القبلة، حتى قالت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها لللنبي محمد "أرى ربك يسارع في هواك"، وفي نزلت أية الصلاة على النبي "إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"، وفيه رفع الأحمال والتهيئة لشهر رمضان.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن النبي محمد كان يصوم كثيرًا في شهر شعبان، إذ أن الرائي يظن أنه يصومه كله لكي يعلم المسلمين كيفية التهيؤ لرمضان، موضحًا: "من أراد أن يصومه فالأمر واسع، قضية الصيام وغيرها من النوافل ، مردها حيث يجد المسلم قلبه، لأن العبادة التي إذا فعلتها دقّ عندها قلبك، ولذلك قال الإمام الغزالي حجة الإسلام إذا فُتح لك باب عبادة فالزمه فإن الفتح ثبته".
وأردف الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء: "الله شرع منظومة لنا، وهي أشهر رجب ثم شعبان ثم رمضان، فالأول هو شهر الزرع والثاني سقي الزرع، والثالث هو شهر الحصاد، فيجب علينا الاستغفار 100 مرة والصلاة على المختار 100 وقول لا إله الله 100، فالاستغفار تطهير والاستغفار تعطير وإذا فعلت ذلك أصبحت صالحا للدخول إلى الحضرة القدسية فتقول لا إله الله".