قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حمدي متولي يكتب: حكايات تليفزيونجي «9».. ماسبيرو الكيان العملاق

×

ماسبيرو.. هذا الكيان العملاق الذى تعلمنا فيه الحث على الفضيلة والثقافة والذوق الرفيع.. هذا الكيان الذى علم أجيال معنى الانتماء والعطاء، وأحمد الله أننى تعملت فيه مع أجيال وأجيال من الرواد والمبدعين.


فمنذ عملى فى الثمانينيات من القرن الماضى تعاملت وتعلمت الكثير والكثير من الرواد المبدعين، وهنا أتذكر العظيم يوسف شريف رزق الله الذى كان من أوائل من تعاملت معهم حيث كان يقوم بتحضير الأفلام السينمائية بنفسه ويتابع نقلها ويحدد المشاهد عندما كان يعد ويقدم رسالة مهرجان القاهرة السينمائي الدولى وكان يخرجها وقتها المخرج الجميل يسرى غرابة. كنت أقوم وقتها بإعداد هذه المادة الفيلمية لهذه الرسالة التى كانت بمثابة رمز من رموز الثقافة السينمائية التى كان يتولاها ويتبناها يوسف شريف رزق الله على القناة الثانية، وكانت بداية التعامل مع هذا العملاق والذى استمر حتى وفاته، حيث عملت معه فى برنامج «نجوم وأفلام» الذى قدم بعض الحلقات فيه الناقد السينمائى الكبير سامى السلامونى.


عندما أتذكر هذه الأسماء أشعر بالفخر بأننى تعاملت وتعلمت من رموز فى الثقافة والفن والإعلام.. نجوم أعطوا الكثير لوطنهم ولتلاميذهم، نجوم كان هدفهم الأول هو الحث على أهمية الثقافة والفنون.. هذا هو ماسبيرو، هذا هو الكيان العظيم.


وتوالت الأعمال فى القناة الثانية والجميل يوسف شريف رزق الله والذى بدأت العمل معه كمخرج لهذه الرسائل فى التسعينيات، وكان أولها رسائل مهرجان كان السينمائى الدولى، والتى كانت تقدمها المذيعة هدى الجندى وكنا نتواصل مع الأستاذ يوسف عبر التليفون من خلال المادة التي كانت تصل عبر القناة الفرنسية آنذاك بالإضافة إلى ما يقوم بتصويره الأستاذ يوسف شريف وإرساله عبر حجز القمر الصناعى الذى كان محددا لمدة آنذاك، وكان فى نهاية المهرجان يحضر معه بعض الأشرطة التى تذاع نقوم بعمل حلقة مجمعة عن المهرجان ككل منذ افتتاحه وحتى الختام وتوزيع الجوائز.


وتطور الأمر وأصبحنا نستقبل الرسالة على الهواء مباشرة بل ومع التطور أصبحنا ننقل حفلى الافتتاح والختام مباشرة على الهواء، ويعلق عليه من كان يوسف شريف رزق الله، وظل هذا الحال حتى عام 2011.


كل ذلك كان يقوم به يوسف شريف رزق الله وبمجهوده الشخصى بجانب قيامه بتقديم عدة برامج سينمائية، فقد كان يوسف موسوعة سينمائية عالمية وأحد رواد الثقافة السينمائية، وهو صاحب أشهر برنامج سينمائى «نادي السينما»، وما تلاه من برامج ومنها «أوسكار» بجانب أنشطته المختلفة فى المهرجانات وكرئيس ومؤسس جمعية الفيلم التى ضمنى إليها فى القرن الماضى.


وإلى لقاءات وحكايات أخرى عن هذا الكيان العملاق.