يوم السعادة العالمي

في 28 يونيو 2012 على هامش فعاليات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة دعا الأمين العام للأمم المتحدة العالم لنموذج اقتصادي جديد يحقق التكافؤ بين دعائم الاقتصاد الثلاث: التنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية وسلامة الفرد والبيئة لتحقيق السعادة العالمية.

هناك بكتريا للسعادة فى طين التربة الزراعية  والحدائق ، و تقوم بتحفيز المخ علي إنتاج هرمون السيروتونين وهو هرمون السعادة.   الجلوس على الأرض ، أو الجلوس بجوار نهر ، أو بحر ، أو حمام سباحة يهدئ النفس ويخرج الشحنات الضارة من الجسد . الامتنان مفتاح  يؤدي إلى السعادة و الاسترخاء و رفع المناعة و النوم الهادئ .

 

عليك بالامتنان لله ، وللوطن ، ولأفراد الأسرة الذين يجعلون من حياتنا معنى  لنا، ولكل من يقدم لنا خدمة و لو بسيطة . زراعة الامتنان فى النفوس تزيد من شعورك بالسعادة.

السعادة أكثر من مجرد مزاج إيجابي ، السعادة هي الشعور  العميق بالرضا . ترسخ مفهوم القناعة ، والانغماس بانتظام في ممارسات بسيطة منتظمة مثل ممارسة الرياضة ، أو الاستماع لموسيقى محببة ، و الحفاظ على علاقات اجتماعية وثيقة، يزيد من الشعور بالارتياح و تقبل الحياة . 

تعميق مفهوم الانتماء يبدأ بحب الآخرين . النجاح فى العلاقات الاجتماعية يبدأ فى البيت بحب أفراد الأسرة الواحدة ، ثم المجتمع لأنه هو الذى يخدم الأسرة ، ثم الوطن الذى يقدم أضعاف ما نقدمه إليه، والحفاظ على البيئة والممتلكات العامة والخاصة، و عدم إيذاء الآخرين أو قطع الطرقات. الروح المعنوية نتاج الصحة النفسية السليمة. 

تعرف  الصحة النفسية  بحالة من اكتمال السلامة الجسدية  والعقلية والنفسية والاجتماعية ، خلافًا للفكرة الشائعة بغياب المرض أو العجز، مما يعنى التوافق الاجتماعي ، والتوافق الذاتي ،والشعور بالسعادة  والرضا، وينعكس ذلك بالاستمتاع بالحياة والإقبال على  الإنتاج .لا تكتمل  صحة الإنسان  بدون الصحة النفسية. من مظاهر الصحة النفسية السليمة الاتزان الانفعالي، و الشعور بالأمن والإطمئنان ، و وجود أهداف في الحياة، و تقدير الذات، والاستفاده من الخبرة . الاتزان النفسى عنوان الصحة والمناعة والنجاح .ترتبط  الصحة النفسية بالسلوك، فالذين يفتقدون الاتزان النفسى هم ضحايا الفشل والإدمان والعنف وارتكاب الجرائم، وانتشار أمراض نقص المناعة.

 

الأكثر سعادة في العالم هم الذين لديهم إحساس بمجتمعاتهم، والقيام بعمل صالح يرفع من كيمياء السعادة في المخ. إذا كنت تريد أن تكون سعيدًا ، اقض وقتًا مع أشخاص آخرين سعداء ، وحاول أن تفضفض معهم، وتفضفض عنهم . يساهم النوم بشكل كبير في سعادتنا. 

قد تكون أنت المسؤول عن تعاستك. يمكن أن يحسن الاستماع إلى  الدروس الدينية و صوت الأم و الموسيقى مزاجك. السعداء أعمارهم أطول  ، و عليك أن تسعد من حولك أولًا . 

 

السعادة تغنيك عن الطبيب،  و يمكن أن يؤدي الشعور بالسعادة إلى تحسن صحة القلب، والضحك حقا هو أفضل دواء. الهواء الطلق ، و المساحات الخضراء ، والشمس الساطعة من أسرار السعادة . السعادة هي مسكن طبيعي للتوتر ، والتوتر يقلل المناعة ، و يجلب 40 مرضًا . الأطفال السعداء  هم فى الغالب ينتمون لأسرة سعيدة . تعلم أن تحب الورود والأزهار . الزواج يجعلنا أكثر سعادة. هل تريد أن تكون أكثر سعادة؟ قلل من وقت التواصل الاجتماعى. 

يعتبر اتخاذ القرار بأن تكون سعيدًا بداية تمتعك بالسعادة. سماع ضحكات  آخرين قد  يشعرك بالسعادة. حاول أن تستمتع باللحظة . وجد العلماء أن الأشخاص الذين يتظاهرون بأنهم أكثر سعادة سينتهى بهم الأمر في الواقع إلى الشعور بالسعادة. مجرد إجبار نفسك على الابتسام يجلب مشاعر أكثر سعادة في النهاية.

بعض الأطعمة تحرض على الشعور بالسعادة. البقول وعلى رأسها الفول من أرخص الأغذية التى تمنح السعادة للمصريين . البقول من أسرار خفة دم المصريين التى تعينهم منذ نشأتهم على تحمل الهموم، نلاحظ سعادة وبشاشة بائعى الفول مقارنة بالقصابين، وكثيرا ما سمعنا بائعى الفول يتغنون بالمواويل الشعبية ويتغزلون فى الفول، عكس بائعى اللحوم الذين يميلون للتجهم والعبوس.  اللحوم لا توفر السعادة مثل البقول، ففى الماضى كان الأجداد يتناولون الترمس مع الليمون على كورنيش النيل أو البحر فى سعادة جعلتهم يقبلون على الحياة ويكونون الأسر السعيدة، الآن يعانى ضحايا الوجبات السريعة الغربية وعشاق اللحوم من ارتفاع معدلات العنوسة وفشل الخطوبة والطلاق وتوحش السلوك اليومى، وقد برع المصرى القديم فى زراعة البقول مثل الفول والعدس والحمص والترمس والبسلة واللوبيا.

السيروتونين هو هرمون السعادة والسرور والانشراح والانبساط والمزاج المعتدل والنوم السليم، ويرتبط نقصه مع اضطراب المزاج ومشاكل النوم والسلوك العدوانى والقهرى، حيث نجد مرضى الاكتئاب ذوى السلوك الإنتحارى لديهم نقص فى الناقل العصبى سيروتونين وهو الذى يتكون من الحمض الأمينى تريبتوفان. والبقول أرخص أغذية السعادة والانشراح التى تمد الإنسان بالتريبتوفان. لكن لماذا لا يتمتع بعض المصريين بسر السعادة الفولية؟. الإجابة لقد تغيرت أنماط الحياة عند المصريين، وأصبحوا من أكثر الشعوب تناولًا للسكر والخبز الأبيض، وأدمن الكثير منهم التبغ و70 % منهم ضحايا التدخين السلبى فى بيوتهم وساهم كل ذلك فى نقص التريبتوفان عند المصريين مما جعلهم لا ينهلون من سعادة طبق الفول، من العوامل التى تؤدى إلى نقص التريبتوفان نقص فيتامين بـ 6 وهو ضرورى لتحويل التريبتوفان إلى السيروتونين، وتناول الخبز الأبيض الخالى من الردة يحرم الإنسان من هذا الفيتامين وتناول كميات كبيرة من السكر وإدمان التبغ أو الكحول أو المخدرات والإصابة بمرض السكر وعدم إضافة فيتامين سى للبقول ولهذا يجب إضافة الليمون الطازج أو الفلفل الطازج بألوانه للبقول أو كمكونات للسلاطة المصاحبة للبقول، كما يفيد التريبتوفان فى إنتاج السيروتونين يفيد فى إنتاج هرمون الميلاتونين الذى له دور أساسى فى الساعة البيولوجية فى الانسان وتنظيم عمليه النوم وهو مضاد للأكسده يمنع السرطانات ومنشط قوى للجهاز المناعى يحد من أمراض المناعة الذاتية وله دور فى الأعمار وتأخير الشيخوخة.

تناول أغذية فيتامين سى يزيد من السعادة ،  وفيتامين سي مضاد للأكسدة يحتاجه المخ بشكل كبير أكثر من أى عضو آخر فى الجسم  . يمكنك أن تجعل نفسك و أسرتك وأحبابك أكثر سعادًة بتناول فيتامين سي من مصادره  الطبيعية ، فهو يحسن المزاج ، و يعمل كعامل مساعد ضروري لتكوين هرمون السعادة ، والدوبامين، والنورادرينالين ، و الثلاث  مواد نواقل عصبية ضرورية لمزاج إيجابي. فيتامين سى متوفر‏ في الكيوى والجوافه والليمون والبرتقال واليوسفى  والطماطم والجرجير والفلفل الرومى بألوانه .