تقدم 40 قاضيًا لبنانيا من الشباب بطلبات استيداع إما للعمل في الخارج وإما لأسباب عائلية واجتماعية بحسب ماذكر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عقيص.
وقال عقيص في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط : ان القضاء يفرغ من طاقاته وإن ذلك سيزيد من البطء في العمل ومن تخبط العدالة، وأن صرخة الجيش بالأمس وصلت، فهل تصل صرخة القضاة؟
وبحسب الصحيفة ذاتها ، فقد اكد مصدر قضائي مطلع أن القضاة الذين تقدموا بطلبات استيداع (أي السماح لهم بالعمل خارج البلاد لسنتين أو أكثر)، باتوا بالعشرات والرقم يفوق الـ40 قاضيًا المتداول به حاليًا.
ونوه المصدر إلى أن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود يبذل جهودًا لإقناع هؤلاء بالتراجع عن هذا التوجه، ويحثهم علي التضحية من أجل القضاء اللبناني ورسالة العدالة التي ارتضوا أن يكونوا جزءًا منها، وتمرير هذه المرحلة الصعبة حتى لا يفرغ القضاء من طاقاته، لكن هذه المحاولات لم تنجح بعد.
وتابع المصدر القضائي قائلا : حوالي عشرين قاضيًا من خيرة قضاة لبنان استقالوا من المؤسسة وأن هذه الموجة بدأت مع تنامي الأزمة الاقتصادية وانهيار قيمة الليرة، والتضخم الرهيب والغلاء الفاحش الذي بات خارج قدرة القاضي على تحمله.
وأضاف : وأغلب الذين رفضت طلبات استيداعهم يتوجهون للاستقالة، والمشكلة أن هذه الاستقالة تلزم مجلس القضاء بقبولها إذا ما رفضها أول مرة وأصر القاضي عليها.
وأتم : أن طالبي الاستيداع أو المستقيلين أو من هم على درب الاستقالة، من خيرة القضاة، المعروفين بنزاهتهم واستقامتهم وممن يعول عليهم في المستقبل.