منذ ديسمبر العام الماضى، أجبرت شركة Apple أبل الأمريكية مطوري تطبيقات الطرف الثالث أو أى تطبيقات ليست خاصة بالشركة نفسها على الخضوع لملصقات الخصوصية التى بموجبها يتم تصنيف التطبيقات، والتى تكشف بدورها ماذا تجمع هذه التطبيقات عن المستخدمين من بيانات شخصية.
وبحسب تقرير من موقع PhoneArena التقنى فإنه على الرغم من أن أبل تدعى أنها تحمى المستخدمين من التطبيقات الأخرى
وجمعها لبيانات المستخدمين الشخصية، إلا أن أبل نفسها تقوم بجمع المعلومات عن المستخدمين أيضا بما فيها بيانات خاصة وشخصية للغاية، مما يجعل حماية خصوصية المستخدمين وكأنها وهم كبير.
إقرأ أيضا : لهذه الأسباب.. حرب علنية بين مايكروسوفت وجوجل
ووفقا للتقرير فإن ملصقات الخصوصية التى تطبقها آبل على التطبيقات الخارجية لا تقوم بتطبيقها على التطبيقات الخاصة بها، حيث يمكنك العثور على هذه المعلومات من خلال النقر على موقع خصوصية أبل وسوف تكتشف تطبيقات أبل الداخلية التى تقوم بتتعبك، وعلى رأسها تطبيق الخرائط.
وعلى الرغم من أن شركة أبل تدعى أن المعلومات ليست مرتبطة بهوية المستخدم، إلا أن تطبيقها تقوم بجمع سجل البحث وبيانات الاستخدام الخاصة بالمستخدمين.
واعتادت أبل على نشر هذا النوع من المعلومات حول تطبيقاتها الداخلية على صفحات الدعم ولكن مع اختبار هذه التطبيقات ووضعها تحت التصنيفات يمكن للمستخدمين رؤية كل شئ عما تجمعه عنهم الشركة، الأمر الذى يثير الكثير من الشك.
وأثارت ملصقات الخصوصية الخاصة بأبل مشكلة كبيرة بينها وبين شركة فيسبوك، جعلتها تدخل فى نزاع علنى معها، حيث كشفت تقارير سابقة أن الرئيس التنفيذى لفيسبوك، مارك زوكربيرج، قد طلب من موظفيه إلحاق الأذى بشركة أبل، وذلك بسبب إصرارها على موقفها من تطبيق سياسة الخصوصية على التطبيقات التى تعمل على أجهزتها المختلفة.
وقالت المتحدثة باسم فيسبوك داني ليفر إن ميزات خصوصية أبل لا تهدف إلى الحفاظ على خصوصية المستخدم ، بل تهدف بدلًا من ذلك إلى زيادة الأرباح ، وأن فيسبوك ستنضم إلى شكات أخرى لتسليط الضوء على سلوك أبل الذى ينم عن التفضيل الذاتي والمضاد للمنافسة .
وتجبر ملصقات الخصوصية التطبيقات المختلفة على الامتثال لشروط الخصوصية التى تضعها أبل، حيث يتم تصنيف الملصقات إلى عدد من الفئات منها البيانات المستخدمة لتتبع المستخدمين حيث يمكن للمطورين فيها ربط بيانات المستخدم التي تم جمعها من التطبيق بمعلومات من خارج التطبيق والتى تكون غالبًا لخدمة الإعلانات المستهدفة.