- دول غربية توقف استخدام لقاح أسترازينيكا وسط مخاوف من جلطات دموية
- الصحة العالمية توصي باستمرار استخدام اللقاح
- أسترازينيكا تنفي وجود دليل على أن لقاحها يزيد مخاطر تجلط الدم
علقت دول أوروبية عدة حملات التطعيم عن طريق لقاح "أسترازينيكا" البريطاني المضاد لفيروس كورونا "كوفيد-19"، بينما قررت بلدان أخرى مثل ألمانيا وفرنسا استمرار استخدام اللقاح، في ظل تقارير عن جلطات دموية لبعض الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح.
واتخذت الدنمارك قرارا بتعليق التطعيم بلقاح "أسترازينيكا" مؤقتا على خلفية التقارير حول حالات تجلط دموي خطيرة لأشخاص تناولوا اللقاح، وتبعتها كل من النرويج وأيسلندا وبعض الأقاليم الإسبانية.
بدورها، قالت وكالة الأدوية الأوروبية إنه ينبغي إضافة الحساسية الشديدة، إلى الآثار الجانبية المحتملة للقاح فيروس كورونا، الذي تنتجه أسترازينيكا، وذلك عقب اكتشاف صلات محتملة لعدد من الحالات في بريطانيا.
وذكرت الوكالة أنها أوصت بتحديث معلومات المنتج لتشمل الحساسية المفرطة وفرط التحسس -تفاعلات الحساسية- كآثار جانبية".
فيما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إن المنظمة تدرك أن بعض الدول أوقفت استخدام لقاح "أسترازينيكا" بناء على تقارير عن تكون جلطات دموية لدى بعض الذين تلقوا اللقاح.
وأضاف مدير الصحة العالمية في مؤتمر صحفي من جنيف أنه "تم اتخاذ هذا القرار كإجراء احترازي حتى يتم الانتهاء من التحقيق بشكل كامل"، مؤكدا أن اللجنة الاستشارية التابعة للمنظمة تقوم حاليا بمراجعة مؤشرات السلامة وتجري تقييما دقيقا للتقارير الحالية بشأن لقاح أسترازينيكا.
وأشار أدهانوم الى أن وكالة الأدوية الأوروبية قالت إنه لا يوجد ما يشير إلى وجود صلة بين لقاح أسترازينيكا وحدوث جلطات في الدم، وأكدت إمكانية الاستمرار في استخدام اللقاح أثناء استمرار التحقيق.
وأوضح أنه بمجرد أن تحصل الصحة العالمية على فهما دقيقا لهذه الأعراض الجانبية، فسيتم الإبلاغ عن النتائج، مؤكدا أن أي تغييرات تطرأ على التوصيات الحالية سيتم إعلانها إلى الجمهور.
في المقابل، أعلنت شركة تصنيع الأدوية البريطانية السويدية أسترازينيكا، أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد آمن، مؤكدة أن تحليل بيانات السلامة لنحو 10 ملايين شخص، لم يظهر أي دليل على زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية في أي فئة عمرية ولا في أي بلد.
وكان المعهد النرويجي للصحة العامة أكد أن النرويج أبلغت أيضًا عن حالات جلطات دموية بعد وقت قصير من تلقيها لقاح أسترازينكا.
فيما أوقفت دول أخرى أيضًا، مثل النمسا وإيطاليا، تسلم دفعات محددة من اللقاح، بعد وفاة امرأة تبلغ من العمر 49 عامًا في النمسا بسبب تجلط فى الدم يوم الأحد الماضى.
وأوقفت بلغاريا مؤقتا، الجمعة، التطعيم باستخدام لقاح أسترازينيكا لحين صدور بيان مكتوب عن الهيئة الأوروبية المنظمة للأدوية يبدد كافة الشكوك بشأن أمان اللقاح.
بينما تقول وكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، إنها لا توصي بتعليق استخدام لقاح أسترازينيكا، مشيرة إلى أنه "لا يوجد مؤشر واضح" على أن اللقاح تسبب في حدوث جلطات دموية لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.
وأبلغت الوكالة الدول أنه بإمكانهم الاستمرار في توزيع اللقاح أثناء إجراء التحقيقات، مؤكدة أن فوائد اللقاح تستمر في التقليل من مخاطره الإصابة بالفيروس.
كما أصدرت هيئة تنظيم الأدوية في المملكة المتحدة -(MHRA) بيانًا يوم الخميس يطمئن الجمهور على أن اللقاح لا يزال آمنًا وأنه "لا يزال يتعين على المواطنين الذهاب والحصول على لقاح COVID-19".
وفي فبراير الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي طوّره مختبر أسترازينيكا البريطاني، يمكن استخدامه للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ65 عامًا.
وقالت لجنة خبراء اللقاحات التابعة للمنظمة إن اللقاح يجب أن يُعطى على جرعتين، مع فترة تتراوح بين ثمانية أسابيع و12 أسبوعا بين الجرعتين الأولى والثانية.