خالد الجندي يلقي خطبة الجمعة بحضور الرئيس السيسي
الجندي: ثلاث صفات بـ القرآن محصورة في الشهداء فقط
المؤمن لا يهاب الأعداء والشهيد يصلب عوده أمام التحدياتالأمنية
خالد الجندي يكشف عن أصدق مقولة عن الشهداء
ألقي الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خطبة الجمعة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث رفع آذا الجمعة، المنشد الشاب مصطفى عاطف.
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الله تبارك وتعالى جعل الأسوة الحقيقية التي يجب أن يتأسى بها المؤمن في رسول الله، هي أن يحرص على العمل للآخرة وما بعد الموت، كما في قوله تعالى " لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا".
وأضاف الجندي، في خطبة الجمعة، من مسجد المشير طنطاوي، عن "الشهيد في الإسلام"، أن القرآن أكرم الشهداء إكراما خاصا، فالثلاثة أصناف الموجودة في الآية السابقة، لم يحصروا إلا في الشهداء، مشيراإلى أن القرآن وصفهم بثلاث صفات، فالشهيد يرجوا الله، واليوم الآخر، وهو من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات.
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن المؤمن له صفات من الرجولة لا تجعله يهاب تعدد الأعداء مهما كثروا، فالمؤمن كالطود الشامخ وهكذا الشهيد، مضيفاأن الشهيد يصلب عوده أمام التحديات ، منوها ان الذين يحفظون الأوطان ينتظرون التحديات ، يقول تعالى: "وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ".
وأكد أن الإيمان يزيد في التحديات لقوله تعالى ( وما زادهم إلا إيمانا وتسليما ) فالإيمان يزيد في التحديات وكذلك التسليم لله، والسبب في ذلك هو قوله تعالى "مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأمنية التي صرح بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعن أبي هريرة رضى الله عنه أن الرسول قال: "وددت أن أقاتل في سبيل الله فأقتل فيحييني الله مرة ثانية، لأقاتل فأقتل، فيحييني الله ثالثة لأقاتل في سبيل الله فأقتل، مؤكداأن هذه هي الكرامة وهي مواجهة الخطر بقلب صلب ولا تتزحزح ولا تتراجع بأي حال من الأحوال.
كما أكد أن الإيمان يزيد في التحديات لقوله تعالى ( وما زادهم إلا إيمانا وتسليما ) فالإيمان يزيد في التحديات وكذلك التسليم لله، والسبب في ذلك هو قوله تعالى "مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: إن هناك كلمة انتشرت على ألسنة الناس ولكنها ليست صحيحة، لافتا الىأن البعض يتحاورون مع بعضهم وأثناء الحوار يقول أحدهم "وكفى الله المؤمنين شر القتال" مؤكدا أن هذه الكلمة لا توجد في القرآن إطلاقا.
وتابع: هذه الجملة جرت على ألسنة الناس ولابد أن يغيروه ، منوها أن الله لم يصف القتال بأنه شر ، بل نصت الآية "وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ"، لأن القتال يكون دفاعا عن الأوطان لا يمكن أن يكون شرا بل دفاعا عن المبادئ ولقمة العيش وموارد الرزق وأسباب الحياة، بل يكون الشر في تركه.
وأكد أن المرء يضطر إلى القتال اضطرارا للحفاظ على وطنه ونفسه فيقول الله "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ".
وقال الشيخ خالد الجندي، إن الشهيد هو المثل والقيمة الحقيقية للذي يموت من أجل المبادئ وخدمة الآخرين، سواء كان مقاتلا على الجبهة أو معالجا للمرضى في المستشفيات.
وأضاف الجندي، في خطبة الجمعة، من مسجد المشير طنطاوي، عن "الشهيد في الإسلام"، أن أصدق ما أعلنته الدولة عنهم مقولة "لولاهم ما كنا هنا" مؤكدا أننا لا نحزن لتقديم أحدا منهم للقاء الله ولكن نحزن لفراقهم، ونحزن على الذين لا يدركون قيمة الوطن.
وأكد أن الله تعالى أنزل قرآنا يتلي إلى يوم القيامة ، فقال تعالى "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".
حضر الخطبة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، وعدد من قادة القوات المسلحة.