قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى العام ، إن تحذير وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، أمس من أن إقدام إثيوبيا على ملء سد النهضة أحاديًا ستكون له تداعيات سلبية من أخطر التصريحات التى صدرت منجمهورية مصر العربية ، لأنه تصريح رسمى صدر من وزير الخارجية فى معرض النزاعالمستفحل بين مصر والسودان من جانب وأثيوبيا من جانب أخر.
ويؤكد "سلامة "أيضا أن ذلك التصريح لا يأتى فى سياق عامل الوقت المداهم لدولتى مصر والسودان والذى يستغله بل يستنزفه دولة المنبع إثيوبيا.
ويقرر "أستاذ القانون الدولى " أن (الانذار) يعنى فى النزاعات الدولية أن تقوم أحد الدول أطراف ذلك النزاع بتوجيه مطلب رسمى كتابي أو شفهى تطالب فيه الدولة الأخرى أن تفعل فعلًا معينا أو تمتنع عن إتيان فعل معين ؛ وإلا فإن الدولة المخاطبة بالإنذار إن لم تذعن لذلك الإنذار فإنها تتحمل العواقب الوخيمة لذلك.
ويردف "سلامة" أن فى حالات
التوترات الشديدة بين الدول كانت بعض إنذارات الدول لبعضها البعض تتضمن هذه
العباره:" ننذركم بأن تنفذوا مطالبنا وإلا سنلجأ إلى الحرب".
ويختتم سلامة بأن أشهر الإنذارات التى شهدتها
مصر فى تاريخها الحديث هو إنذار المندوب السامى البريطانى إلى الملك فاروق الثانى عام 1942 بأن يقوم الملك بتعيين مطفى النحاس باشا
رئيسا لحكومة مصرية جديدة، وذيَل هذا الإنذار بهذه العبارة " إن لم يقم الملك
فاروق بذلك فإنه يتحمل العواقب الوخيمة ".