كشفت وسائل إعلام عبرية عن تسلم إسرائيل من سوريا "غرضا شخصيا" تعود ملكيته للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، والذي أعدم في دمشق في مايو 1965 بتهمة التجسس، في وقت يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن البحث جارٍ عن رفات الجاسوس الشهير.
ونقلت قناة i24NEWS التلفزيونية الإسرائيلية عن مصدر من الحكومة السورية قوله إن الروس الذين يبحثون في مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق عن رفات كوهين، نقلوا هذا الغرض إلى إسرائيل لفحصه، ومن المحتمل أن يكون بقايا ملابسه، أو بعضا من وثائق تخصه.
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقابلة مع حصرية مع القناة أذيعت، أمس الثلاثاء، أن عمليات البحث عن رفات كوهين في سوريا جارية بالفعل هذه الأيام، وهو أول تصريح رسمي إسرائيلي بشأن البحث عن رفات إيلي كوهين في سوريا.
وبشأن التقارير التي تتحدث عن الجهود الجارية للعثور على رفات كوهين، قال نتنياهو "إنها صحيحة. هذا كل ما يمكنني أن أقول لك.. إنني ملتزم بإعادة كل جنودنا الذين سقطوا.. سنواصل هذه الجهود لإعادة كوهين وكل الباقين".
في المقابل، يقول مصدر من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد للقناة، إن سوريا وروسيا على خلاف حول الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل كل معلومة إضافية تتعلق بالجاسوس الإسرائيلي.
فيما أكد مصدر روسي مقرب من المخابرات الحربية في تصريحات للقناة الإسرائيلية، إن السوريين قدموا للجنود الروس خرائط تفصيلية للمنطقة المحيطة بمخيم اليرموك للاجئين، بؤرة البحث عن الرفات، وبحسب القناة، فهي المرة الأولى التي يؤكد فيها مصدر روسي إجراءات البحث عن رفات جاسوس إسرائيلي، بالتعاون بين قوات الجيش السوري والروسي.
بدورها، أعربت ابنة إيلي كوهين، عن أملها في إعادة رفاته من سوريا، بعد تلقي إسرائيل "غرض شخصي" من دمشق، موضحة في اتصال مع هيئة البث الإسرائيلية "كان" أنها لم تتلق أية معلومات من المسؤولين الحكوميين أو من جهاز الموساد الإسرائيليين بشأن وجود تطور جديد في إعادة رفاة والدها.
وفي تصريح للقناة نفسها، قال أفراهام كوهين، شقيق الجاسوس الإسرائيلي، إنه عرف المعلومات الجديدة بشأن "الغرض الشخصي" لكوهين من الصحفيين، وليس من أي مصدر رسمي، مشيرا إلى أنه سمع أكثر من مرة عن وجود تطور في إعادة رفات أخيه لكن دون جدوى، معربا عن أمله في إعادة رفاته هذه المرة.
يشار إلى أن إيلي كوهين بدأ أنشطته السرية عام 1961في بسوريا، منتحلا اسم "كامل أمين ثابت" لنحو 4 سنوات، تمكن خلالها من تطوير علاقات متينة وأصبح قريبًا من رأس الحكومة السورية حينها، ونجح في استغلال ذلك لنقل معلومات استخباراتية قيمة لإسرائيل بشأن انتشار الجيش السوري في هضبة الجولان.