أكد معهد التخطيط القومي الذراع البحثي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن فكر التجمع الزراعي الصناعي نشأت نتيجة صعوبة وعدم قدرة الشركات الزراعية الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار في المشاريع الانتاجية الزراعية كثيفة رأس المال.
وأضاف معهد التخطيط القومي في تقرير صادر عنه حصل "صدى البلد" على نسخة منه، ومن ثم فأن التجمعات تعتبر فرصة كبيرة لها لتوفير الاستثمارات الرأسمالية ، بالإضافة إلى أن اقامة هذه التجمعات يسمح بالأمداد بالبنية الأساسية والخدمات المشتركة
وتابع :ومن الممكن أن تنشأ تلك المجمعات لدعم الانتاج المحلى فقط أو المشاركة في دعم الإنتاج الزراعي الموجه للتصدير والسوق العالمية .هناك العديد من الدول التي اتبعت فكرة إنشاء مناطق مرفقة يمكن تشاركها تحت عنوان (المتنزه أو المجمع الزراعي الصناعي) وذلك لدعم تجهيز ومعالجة المنتجات الزراعية، وتوفير مزايا الحصول على المعلومات التقنية والحوافز الضريبية، وحجم عمليات وشراكات أكبر.
واشار الي ان التجمعات ينظر اليها على أنها آلية لتحسين جودة المنتجات وسلامة الغذاء من خلال الاهتمام بنوعية البذور والأسمدة والمبيدات، وتقليل الفاقد من المنتجات الزراعية، علاوة على ربط المشروعات الصغيرة والمتوسطة الزراعية بالمشروعات الكبيرة، كذلك قدرتها على تطبيق نظم التنمية المستدامة من خلال مراعاتها لإعادة تدوير المخلفات الزراعية والصناعية ومعالجة مياه الصرف واستخدام نظم حديثة في الإنتاج الزراعي .
وتابع :أن مصر لم تكن بمنأى عن هذا الفكر والتوجه حيث تستهدف خطة الدولة لعام 20/21 في مجال تعميق التصنيع الزراعي نشر التصنيع الريفي لتعظيم استفادة الـمناطق الريفية من القيمة الـمضافة، وذلك من خلال إقامة مجمعات زراعية صناعية خدمية متكاملة على مساحة 400 ألف فدان في مناطق امتداد الداخلة وجنوب شرق الـمنخفض، وغرب الـمنيا، والفرافرة وتوشكي والمغرة وكوم أمبو والمراشدة. وتضم الأنشطة الـمقترحة محطات الفرز والتعبئة، ومصانع حفظ الـمنتجات، واستخلاص الزيوت، وتصنيع الزيت والنشا والعصائر والعجائن، وتصنيع العبوات، وتصنيع الـمخلفات الزراعية كالأعلاف.