الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكالة أمريكية: إثيوبيا لا تستطيع مواجهة تحالف مصر والسودان حول سد النهضة

أرشيفية
أرشيفية

كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية في تقرير لها اليوم الثلاثاء، عن تحالف شكلته مصر والسودان لمواجهة الخطر الذي يمثله سد النهضة الإثيوبي على كلا البلدين.

وذكرت الوكالة أن الحرب الأهلية الإثيوبية والانعزال الدولي لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تشجعان مصر على الضغط بشكل أكبر للحصول على تنازلات فيما يخص سد النهضة.

وأشارت الوكالة إلى أن السودان من ناحيته اتهم القوات الإثيوبية بانتهاك الحدود السودانية ومحاولة الاستيلاء على أراضيه، وهو ما دفع الحكومة السودانية إلى التقارب أكثر مع مصر لمواجهة الخطر الإثيوبي المشترك.

 ولفتت الوكالة إلى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي أجراها الأسبوع الماضي إلى الخرطوم والتقى خلالها رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي حذر إثيوبيا من أي خطوات أحادية الجانب تهدف إلى احتكار موارد نهر النيل لصالحها.

وبحسب "بلومبرج"، فإن مصر والسودان دعيا إلى التفاوض للوصول إلى اتفاق بوساطة دولية حول مياه النيل، قبل بدء ملء المرحلة الثانية لسد النهضة.

وحذرت كل من مصر والسودان الصيف الماضي من الخطر الذي يشكله السد على مواردهما المائية، عندما بدأت إثيوبيا ملء المرحلة الأولى منه، لكن "بلومبرج" نوهت إلى أن الأمور يمكن أن تصل إلى ذروتها في شهر يوليو المقبل عندما تبدأ إثيوبيا ملء المرحلة الثانية من السد، وهو ما تعتبره القاهرة والخرطوم تهديدًا لأمنهما.

وألقى تقرير الوكالة الضوء على تحذيرات الرئيس السيسي لإثيوبيا من فرض الأمر الواقع وبسط سيطرتها على النيل من خلال اتخاذ إجراءات أحادية الجانب.

وتضيف الوكالة أن حصول رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على جائزة نوبل للسلام عام 2019، قد حصن بلاده من الضغط والنداءات المتكررة بوقف إقامة السد، لكن كل ذلك قد يتغير، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي تم رصدها في الحرب الأهلية القائمة في إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا، والتي شوهت سمعة آبي أحمد في الخارج.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن مصر والسودان أبديا استعدادهما لوضع حد للتحركات الإثيوبية على مياه النيل، حيث أجرى جيشا البلدين تدريبات عسكرية مشتركة في الخريف الماضي، بالإضافة إلى زيارة أجراها رئيس أركان حرب القوات المسلحة، محمد فريد، إلى السودان ونوه خلالها إلى أن القاهرة مستعدة لتلبية مطالب الخرطوم في جميع المجالات.

واختتمت الوكالة تقريرها قائلة: "تعتمد مصر والسودان على آبي أحمد لقراءة الكتابة على الحائط والتي تتمثل في أن آخر شيء تحتاجه إثيوبيا المعزولة دوليًا والمنقسمة داخليًا في الوقت الحالي هو جار معاد لشمالها".