عند رؤيتها للوهلة الأولى ربما تدور بخاطرك عدة تساؤلات، هل هي بالفعل سيارة الجيش الأمريكي، وهل كانت أول سيارة تعمل بنظومة الدفع الرباعي، أو ربما وقفت حائرًا أمام كلمة JEEP في محاولة لتفسير هذه الأحرف الشهيرة، أما عن التصميم الخارجي المعهود والعجلات الكبيرة فيبدو أن الأمر يحتاج إلى الكثير لنتعرف على قطة واحدة من اشهر سيارات الطرق الوعرة في العالم.
نبدأ حكاية اليوم مع السيارة JEEP والتي يرجح تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى كلمة "General Purpose"، أي سيارة ذات أعراض عامة، وتقودنا بعض الاحتماليات حول كلمة "Government Purposes"، والتي تعني "أغراض حكومية"، ولكن على جميع الأحوال يبدو أن JEEP جمعت بين السيارة متعددة الأغراض وصاحبة الأعمال الحكومية، حين استخدمها الجيش الأمريكي خلال العديد من المواجهات، وذلك لقدرتها على التحمل وتحدي الصعاب.
صممت JEEP لخدمة الجيش الأمريكي في الحرب العالمية الثانية، قبل أن تتحول إلى سيارة يستخدمها المدنيون، وبدأت قصة صناعتها عندما أصدر الجيش الأمريكي بيانا يطلب فيه الحصول على سيارة قوية تتحدى الصعاب والطرق الوعرة، وتكون قادرة على مواجات التحديات المختلفة، بالإضافة إلى امتلاكها لقدرات ميكانيكية مثل السرعة والخفة، وتعمل بخاصية الدفع الرباعي.
وخلال فترة قصيرة لا تتعدى الـ 50 يومًا، تمت الموافقة على مطلب الجيش الأمريكي على الفور، وتم اختراع أول سيارة وسميت الجيب ويليز موديل 1943، واستطاعت السيارة أن تحصل على إشادة كبيرة حول دورها في الحرب العالمية الثانية، وخاضت منذ ذلك الوقت رحلة طويلة من النجاحات، كونها واحدة من أقوى سيارات الدفع الرباعي.
ثم يتطور الأمر و تحدث جيب الأمريكية نقلة في عالم صناعة السيارات، خاصة في اواخر السبعينيات، وذلك عندما حققت السيارة جيب رانجلر نجاحًا كبيرًا داخل الأسواق العالمية، ليأتي بعد لك دور عائلة شيروكي و التي توالت معها العديد من الاصدارات الناحجة لشركة المحركات الأمريكية العريقة JEEP.