لماذا أوصى رسول الله بإطالة السجود في الصلاة؟، لعله أحد الأسئلة التي يبحث عنها الكثيرون، حيث إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه حثنا على أمرين في سجود الصلاة، أولهما إطالة السجود وثانيهما الإكثار من الدعاء في السجود، ولأن عهدنا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- أنه يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح وجنة بالدنيا والآخرة، ينبغي عدم الاستهانة أو تفويت أو إهمال هذه الوصية النبوية، وتتبع الحكمة منلماذا أوصى رسول الله بإطالة السجود في الصلاة؟، ومعرفة ماذا يحدث عند إطالة السجود في الصلاة ؟.
لماذا أوصى رسول الله بإطالة السجود في الصلاة ؟
لماذا أوصى رسول الله بإطالة السجود في الصلاة؟ ، فقد ورد أنرسول الله –صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى أن ذنوب الإنسان توضع على رأسه وكتفيه، فعندما يركع أويسجد في الصلاة ، فإن ذنوبه تسقط عنه، منوهًا بأنه لذا يُستحب الإطالة في السجود والركوع حيث إنها فرصة على المرء استغلالها.
لماذا أوصى رسول الله بإطالة السجود في الصلاة؟، وقد وردفي صحيح ابن حبان، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : «إنَّ العبدَ إذا قَامَ يُصلِّي أُتِي بُذُنوبِه كُلِّها فَوُضِعَتْ على رأسِه وعاتِقَيْهِ، فكُلَّما رَكعَ أو سَجدَ تَساقَطَتْ عَنْهُ»، كما جاءعن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه أوصانا بالإكثار من الدعاء في السجود خاصة، حيث إن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، مستدلًا بما رواه مسلم عن أبي هريرة، أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:« أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ».
لماذا أوصى رسول الله بإطالة السجود في الصلاة ؟، لأنهتكفير كل الذنوب، هناك أعمال يكفر الله بها الذنوب ، منها إثنان في سجود الصلاة ،يكفر الله سيئاتكبها، حيث إنه ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أوصانا بالإكثار من أمرين في الركوع والسجود أثناء الصلاة ، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى يمحو بهماكل الذنوب، وهما إطالة السجود في الصلاة والإكثار من الدعاء في السجود.
حكم إطالة السجود والركوع في الصلاة
حكم إطالة السجود والركوع في الصلاة ، فقالالفقهاء إن إطالة القيام مشروعة في صلاة الليل، موضحين أنه إذا أطال المُسلم القيام، أطال الركوع والسجود، وذلك بالتسبيح والذكر والدعاء حتى تكون الصلاة متناسبة.
واستند الفقهاء إلى ما روي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان قد صلى ليلةً بسورة البقرة والنساء وآل عمران، وركع فقال: «سبحان ربي العظيم»، وظل يرددها حتى كان ركوعه قريبًا من قيامه، وكرر في السجود «سبحان ربي الأعلى»، حتى كان سجوده قريبًا من قيامه، متفق عليه.
هل السجود بإيماء الرأس له مثل ثواب السجود على الأرض
هل السجود بإيماء الرأس له مثل ثواب السجود على الأرض، فذهب العلماء إلى أنالمُسلم الذييُصلى جالسًاعلى كرسي، ويسجد من هذا الوضع، من خلال الإيماء برأسه بدلًا من السجود على الأرض، حيث منعه عذر أو مرض من ذلك، فإنه يأخذأجر الساجدينكاملًا، طالما أن لديه عذر قهري يحول دون قدرته على السجود بجبهته على الأرض.
هل السجود بإيماء الرأس له مثل ثواب السجود على الأرض، ونوهوا إلى أن من حُرم من نعمةالسجود، وسجد بالإشارة، أي بالإيماء برأسه، لا يُحرم منثواب الساجدين، مشيرًا إلى أنه إذا كان الإنسان نشيطًا مع الله سبحانه وتعالى في العبادة، وكان يعبد ربه تبارك وتعالى عبادة طيبة، ثم سافر أو مرض كتب له ما كان يعمل صحيحًا مُقيمًا.
وذلك لما روى الإمام مُسلم، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا»، بما يعني أن الله سبحانه وتعالى يكتبأجر العبادةكاملا كما كان العبد يؤديها قبل إصابته بالعلة، فإذا ما كان المُسلم صحيح النية مع الله تعالى، وحبس وعذر بعذر شديد قهري، يكتب الله تعالى أجر ما كان يفعل في صحته.
حكم الزيادة في عدد تسبيحات الركوع والسجود
حكم الزيادة في عدد تسبيحات الركوع والسجود ، فقدقال الفقهاء إنه ينبغي للمُصلي ألايقل في تسبيحات الركوع والسجود عن ثلاث تسبيحات، بالإشارة إلى أن ذلك أقل الكمال، وأما الزيادة فلا حد لها.
وأوضحوا أنه كلما زاد المُصلي من التسبيح فهو أفضل، إلا في حالة واحدة، وهي إذا كان إمامًا، فلا يطيل إطالة تشق على المأمومين .
وجاء في "المغني" لابن قدامة (1/361)، (وَيَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ ثَلَاثًا، وَهُوَ أَدْنَى الْكَمَالِ، وَإِنْ قَالَ مَرَّةً أَجْزَأَهُ، وَجُمْلَةُ ذَلِكَ : أَنَّهُ يُشْرَعُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ، وَيُجْزِئُ تَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ.
وبرروا ذلك بأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ بِالتَّسْبِيحِ فِي حَدِيثِ عُقْبَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَدَدًا، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ يُجْزِئُ أَدْنَاهُ، وَأَدْنَى الْكَمَالِ ثَلَاثٌ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «وَذَلِكَ أَدْنَاه».
وقَالَ أَحْمَدُ فِي رِسَالَتِهِ، جَاءَ الْحَدِيثُ عَنْ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: التَّسْبِيحُ التَّامُّ سَبْعٌ، وَالْوَسَطُ خَمْسٌ، وَأَدْنَاهُ ثَلَاثٌ، فيما َقَالَ الْقَاضِي: الْكَامِلُ فِي التَّسْبِيحِ، إنْ كَانَ مُنْفَرِدًا، مَا لَا يُخْرِجُهُ إلَى السَّهْوِ، وَفِي حَقِّ الْإِمَامِ مَا لَا يَشُقُّ عَلَى الْمَأْمُومِينَ .
وأشاروا إلى أنَه يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْكَمَالُ عَشْرَ تَسْبِيحَاتٍ؛ لِأَنَّ أَنَسًا رَوَى، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُصَلِّي كَصَلَاةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَحَزَرُوا ذَلِكَ بِعَشْرِ تَسْبِيحَاتٍ.
وَورد عن البَعْضُ أن الْكَمَالُ أَنْ يُسَبِّحَ مِثْلَ قِيَامِهِ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ رَوَى عَنْهُ الْبَرَاءُ قَالَ: «قَدْ رَمَقْتُ مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يُصَلِّي، فَوَجَدْتُ قِيَامَهُ، فَرَكْعَتَهُ، فَاعْتِدَالَهُ بَعْدَ رُكُوعِهِ، فَسَجْدَتَهُ، فَجَلْسَتَهُ مَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، فَسَجْدَتَهُ، فَجَلْسَتَهُ مَا بَيْنَ التَّسْلِيمِ وَالِانْصِرَافِ قَرِيبًا مِنْ السَّوَاءِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
إلَّا أَنَّ الْبُخَارِيَّ قَالَ: مَا خَلَا الْقِيَامَ وَالْقُعُودَ قَرِيبًا مِنْ السَّوَاءِ." انتهى ، وينظر: " المجموع " للنووي رحمه الله (3/412)، فيمارأى الشيخ ابن باز أن في السجود « سبحان ربي الأعلى» لا يقتصر على الواجب مرة، بل يزيد ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا، هذا أفضل.
وأضاف، وهكذا في الركوع : «سبحان ربي العظيم » أدنى الكمال ثلاث، وإن زاد فهو أفضل، خمسًا وسبعًا وعشرًا هو أفضل، لكن يتحرى الإمام ألا يشق على الناس، وتكون صلاته وسطًا، ليس فيها تطويل يشق على الناس ، ولا تخفيف يخل بالواجب ، ولكن بين ذلك .
وأشاروا إلى أنَه يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْكَمَالُ عَشْرَ تَسْبِيحَاتٍ؛ لِأَنَّ أَنَسًا رَوَى، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُصَلِّي كَصَلَاةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَحَزَرُوا ذَلِكَ بِعَشْرِ تَسْبِيحَاتٍ.
وَورد عن البَعْضُ أن الْكَمَالُ أَنْ يُسَبِّحَ مِثْلَ قِيَامِهِ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ رَوَى عَنْهُ الْبَرَاءُ قَالَ: «قَدْ رَمَقْتُ مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يُصَلِّي، فَوَجَدْتُ قِيَامَهُ، فَرَكْعَتَهُ، فَاعْتِدَالَهُ بَعْدَ رُكُوعِهِ، فَسَجْدَتَهُ، فَجَلْسَتَهُ مَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، فَسَجْدَتَهُ، فَجَلْسَتَهُ مَا بَيْنَ التَّسْلِيمِ وَالِانْصِرَافِ قَرِيبًا مِنْ السَّوَاءِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
إلَّا أَنَّ الْبُخَارِيَّ قَالَ: مَا خَلَا الْقِيَامَ وَالْقُعُودَ قَرِيبًا مِنْ السَّوَاءِ." انتهى ، وينظر: " المجموع " للنووي رحمه الله (3/412)، فيمارأى الشيخ ابن باز أن في السجود « سبحان ربي الأعلى» لا يقتصر على الواجب مرة، بل يزيد ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا، هذا أفضل.
وأضاف، وهكذا في الركوع : «سبحان ربي العظيم » أدنى الكمال ثلاث، وإن زاد فهو أفضل، خمسًا وسبعًا وعشرًا هو أفضل، لكن يتحرى الإمام ألا يشق على الناس، وتكون صلاته وسطًا، ليس فيها تطويل يشق على الناس ، ولا تخفيف يخل بالواجب ، ولكن بين ذلك .