قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجَّه الحكومة بالتواصل المستمر مع المواطنين، والعمل على حل الشكاوى التي ترد منهم.
الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يتابع موقف تلقِّى ورصد واستجابة الجهات الحكومية لشكاوى المواطنين، المسجلة على منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، بمجلس الوزراء خلال شهر فبراير 2021، في تقرير أعدَّه الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة.
منذ عدة أيام، تداولت بعض المواقع الإخبارية المصرية والعالمية مثل روسيا اليوم، فيديو للرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء توقفه أمام أحد الباعة الجائلين في منطقة مدينة نصر بالقاهرة لشراء الفاكهة، حيث مازح الرئيس البائع قائلًا: "نقي كويس".
ويبدو أن الرئيس السيسي، لاحظ أثناء توقفه، صعوبة في حركة البائع، ولدى تبادله أطراف الحديث معه، علم بوجود مشاكل صحية في أعصاب القدم، كما علم أيضًا أن بيع الفاكهة هو مصدر دخله الوحيد، وليس له سكن مستقل، ويقيم بحدائق القبة مع أقاربه.
وعلى إثر ذلك، وجه الرئيس بعلاج البائع على نفقة الدولة، وبالفعل ظهر البائع في اللقطات المصوَّرة، وهو يحصل على العلاج داخل أحد المستشفيات، حيث خضع للأشعة وتواصل مع الأطباء ليبدأ رحلته العلاجية.
وقامت وزارة الصحة، بتوفير سيارة إسعاف مجهزة للبائع ونقله لمستشفى دار الشفاء، كما قامت وزارة التضامن الاجتماعي بإجراء بحث اجتماعي عنه، وعن بائعين اثنين آخرين وأسرهم لاتخاذ كافة الإجراءات المناسبة.
الرئيس السيسي يتمنى أن يتفقد أحوال المصريين جميعًا، وبالأخص من هم في حاجة ماسة لرعاية الدولة فردًا فردًا.. وبالفعل يقوم الرئيس بفعل ذلك بين الحين والآخر، أثناء جولاته التفقدية المفاجئة لبعض المناطق والمشروعات في مصر، لكن علينا أن ندرك أن الرئيس عليه أحمال وأعباء كثيرة، داخليًا وخارجيًا، لذا، على المسئولين والوزراء أن يروا بأم أعينهم ما يقوم به الرئيس ويكون نبراسا لهم.
ما شاهدناه، من تصرف من قبل بعض الوزراء والوزارات، عقب اهتمام الرئيس بحالة هذا البائع الجائل هو أمر طيب، لكنه من المفترض، أن يدخل ضمن مهام عملهم، بدورهم في المتابعة، كجهات معنية بالمواطن المصري، دون أن يُظهر الرئيس اهتمام بحالةٍ ما أو يوعز لهم بذلك.
يأتي ذلك متماشيًا مع مطلب الرئيس السيسي للحكومة بالتواصل المستمر مع المواطنين، والعمل على حل الشكاوى التي ترد منهم.. وأعتقد أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، هو أكثر المسئولين، قُربًا من فكر وسياسة الرئيس السيسي التنفيذية على أرض الواقع.
أتمنى أن يحذو معظم الوزراء حذو الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإنسان والمسئول أمام الله، عن رعاياه، ويحذوا حذو رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
أشعر دومًا في أحاديث الرئيس المتكررة، باهتمامه الشديد وإحساسه بالمواطنين.. فعلى كل مسئول أن يفهم مقصد الرئيس ويوَّفر عليه الجهد والوقت ويُسهم معه في تحسين حياة المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم.. فالمناصب التي يجلس عليها المسئولين، هي من أجل خدمة هذا الوطن والمواطنين، تمامًا كما يفعل الرئيس الذي يسعى جاهدًا لرفع حياة المصريين.
الدولة كلها تسير الآن، في طريقها لعصر "الرقمنة" والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي سيسهل العلاقة بين المواطن والمسئولين، في الوزارات أو الجهات المعنية في الدولة بالمواطن.
من قلبي: على الوزراء والمسئولين (المعنيين بشأن المواطن)، أن يتخَلَّوا عن فكرة الجلوس في المكاتب، ويكونوا بقرب المواطن في الشارع المصري، ليعرفوا احتياجاته بأنفسهم.
من كل قلبي: المفروض أن الرئيس وراءه كتيبة من المسئولين في الدولة، تتفهم أفكاره ومنهجه وأسلوبه في التعامل مع هذه الأمور بعد هذه السنوات.. وإذا كان الرئيس، معظم أوقاته في الشارع بين المواطنين، أو يدير ملَّفات خارجية هامة وماسة للوطن، فأعتقد أنه كذلك لابد أن يكون نهج كل مسئول في الدولة.. فعهد المكاتب الحكومية انتهى وولى منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد أمور البلاد.
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.