الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحفة معمارية من عصر الأسرة الـ 18.. معبد خنوم جنوب الأقصر شاهد على جمال النقش في الحضارة المصرية

معبد خنوم جنوب الأقصر
معبد خنوم جنوب الأقصر

تواصل البعثة المصرية الالمانية " بمعبد خنوم " بمركز اسنا جنوب الأقصر اعمالها بالمشروع القومى لإعادة ترميم وتطوير وإظهار ألوان المعبد  وذلك على يد أساتذة قسم المصريات بجامعة "توبنخن" الألمانية حيث استثمرت الجامعة المواهب المصرية فى مجال الحفائر والبحث العلمي وترميم الآثار والحفاظ عليها.


واكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ان مشروع إظهار ألوان ونقوش معبد " اسنا " بأيادي مصرية خالصة  موضحا بان أهم ما يميز هذا الصرح العظيم اختلاف أشكال تيجان الأعمدة وألوانها ويعود المعبد إلى العصر اليوناني الروماني إلا أن المصادر التاريخية تؤكد أنه يعود إلى عصر الملك تحتمس الثالث وتم تجديده في العصر الصاوي.


وأوضح "وزيري" ان فريق العمل بدا رحلة من الإبهار، حيث أزالوا اتساخات متراكمة على نقوش المعبد منذ قرون وأعادوا للمعبد مرة أخرى الوانه المبهجة خاصة النقوش الفلكية التي تزين سقف المعبد.


اقرا ايضا :

جمالك يا مصر.. وفد قبطي يشارك في افتتاح مسجد ويهديه مصحفا شريفا| شاهد



وكان قد بدأ المشروع فى عام 2018 تحت رئاسة البروفيسور كريستيان لايتس رئيس قسم المصريات بجامعة توبنجن وذلك لترميم وتسجيل نقوش معبد إسنا وضم الفريق كلا من المرممين "  انتصار ماهر، وحسن عبد الله، 

ومحمد الضوي، وعلاء السيد، وعبد الرحيم يوسف، وأحمد إبراهيم، وهاني فراج، وأمل عبده، وشيماء ابو العباس، وزينب ناصر، ودولاجي رؤوف،  دميانة عيده دكي، وبهاء عبد الدايم، والأمير الحفني، ومحمد عبدالله، وحجاج محمد، وعيد جلال، وممدوح علي، وعبد المنصف توفيق، وإيناثجرجس، ونوبية كامل، واسلام صلاح، وعبد الرحمن علي، ودعاء عبد الراضي، وبسمه علوان، وسوزان سمير، ورفيده أشرف، وآيه محمد "


ويرجع اكتشاف معبد " خنوم " والذى يطلق عليه معبد اسنا الى عام 1834 ميلادية وذلك عقب زيارة العالم الفرنسي " شمبليون " له فى عام  1828 ، والذى اكد انه راى نقوشا تحمل اسم الملك تحتمس الثالث فى معبد " خنوم " فبدأ تنظيف المعبد من الرديم الذى حوله.



ومعبد اسنا اقيم على اطلال معبد قديم يرجع إلى عصر الأسرة الـ18 حيث عثر على نقوش تحمل اسم الملك تحتمس ترجع لعام 1468 –1436 قبل الميلاد ، وذكر بهذه النقوش اسم مدينة "اسنا" وهناك اجزاء بالمعبد ترجع الى عصر الدولة الوسطي للاسرة الثانية عشر ويرجح بانه بعد تهدم اجزاء من المعبد اعيد بناؤه مرة اخرى فى عصر الدولة الحديثة في عهد الملك تحتمس الثالث ويرقد معظم هذا المعبد أسفل المنازل الحديثة بإسنا.


 والمعبد خصص لعبادة الاله خنوم مع زوجتيه منحيت ونيبوت ، فهو المعبد الوحيد الذى يكسر قاعدة الثالوث وهى الاب والابن والزوجة ولكن هنا الزوج والزوجتين ، والمعبد عبارة عن صالة مستطيلة ذات طابع معمارى يعود الى العصرين اليونانى والرومانى يحمل سقفها 24 عمود مزخرق بنقوش ذات تيجان نباتية متنوعة حيث يختلف كل عمود عن الاخر فى زخرفته وشكل التاج ، والمناظر الداخلية للمعبد تتعلق أغلبها بالديانة والعقيدة بالإضافة إلى مناظر فلكية ومناظر تأسيس المعبد ومناظر سحرية تمثل صيد وقتل الأرواح الشريرة وهزيمة الأعداء.