ارتفعتالعملة الرقمية الرائدة بتكوين اليوم الأحد 7 مارس بأكثر من 5% لتضيف أكثر من 2500 دولار إلى قيمتها، حيث عاودت الارتفاع مرة أخرى إلى مستويات أعلى من 51 ألف دولار.
وقال سمير رؤوف الخبير الاقتصادي، إن العملات الرقمية الحالية بشكل عام نواة للتطور الذي سيحدث مستقبلا فى النظام المالي العالمى و التحويلات المالية عبر الانترنت بدأت تنتشر فى العالم بشكل اكبر خلال السنوات السابقة
وأضاف سمير رؤوف في تصريحات لـ"صدى البلد"،وذلك تطور طبيعي للأنظمة المالية الحديثة التى بدأت بالفيزا كارت ووصل الى العملات المشفره وسوف تتطور اكثر فى السنوات المقبلة نتيجة اعتماد المواطنين على الانترنت فى معظم تعاملاتهم.
وتابع: تأتي عملية التحويلات الالكترونية للعملات الرقمية في تشابه تحويلات العملات التقليدية فبدلا من تحويل 1000 دولار مثلا يتم تحويل ما يساويها من القطع من عملة رقمية ما مثل ( بتكوين ) و لها تكنولوجيا خاصه بها و تستخدم تحت مسمي( بلوك شين او سلسه الكوتل ) و يمكن تجزائه العمله الي قطع .
وأشار إلى أن بتكوين ليست مسلسلة مثل العملات الورقية حتى يكون لها قيمة و عليها طلب في الاسواق المالية و يقبل بها الدفع الالكترونية للمعملات النقدية .
وتابع :و على الرغم من ذلك الا ان هذه العملات الالكترونية من الممكن ان تساهم فى عمليات تهريب الأموال إلى الخارج لعدة اسباب من دول الي اخري و عمليات غسيل الاموال و تحويلات خارج سيطرة البنوك المركزيه و الدوليه و تعمل من خلال( الديب ويب ) او الشبكه المظلمه
موضحا ذلك، بأنه يتم تحويلها عن طريق حسابات شخصية لا يستخدمها سوى الشخص نفسه برقم سري لا يعلمه أحد غيره وبالتالى فهى غير مراقبة من جانب البنوك المركزية فى العالم ولا يمكن اختراقها او معرفتها و أنها لا تحتوى على ارقام مسلسلة كما فى العملات الورقية وبالتالى من الممكن استخدامها فى تهريب الأموال ولا يمكن تتبعها
وقال إن العملات الإلكترونية تشهد بين الحين والاخر ارتفاعات وانخفاضات كبيرة مفاجئة في قيمتها وقد تكون ارتفاعات غير مبررة اقتصاديا و هذا هو تعارض كبير بين التكنولوجيا و الاقتصاد ولذلك من الممكن ان يكون المستثمر وضع نسبة كبيرة من امواله فيها وعندما تهبط قيمتها يخسر استثماراته بكل سهولة
و أكد أن هذه العملات ليس لها اصول او غطاء نقدي مثل الذهب بالاضافة إلى انها تجاوزت العملات الورقية بشكل مبالغ فيه وأصبح (هوس )المضاربات عليها عاليا جدا بفضل التكنولوجيا المستخدمة التى انتجت اكثر من 4000 عمله مشفره.
وتابع: كما أن معظم الدول لا تعترف بالتعاملات عليها حتى الان رغم دعم بعض الدول على رئسها ألمانيا و الصين والإمارات واليابان و في مصر ينظمها قانون البنوك الجديد يتيح للمركزي اصدار عمله اليكترونيه جديده مماثله لهذه العملات مثل بعض الدول و الكيانات الكبيره مثل فيس بوك و اصدار عمله البيبر ولكن رغم ذلك فانه من الممكن أن تكون تلك العملة بجانب العملات الرقمية الأخرى التى وصلت إلى 4000 الف عملة بديلا جيدا للعملات الورقية فى المستقبل القريب
و ولفت إلى أن الاستثمار في العملات الرقمية يعد خطر خاصة في حالة فقدان رقم المرور أو تعرض جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستثمر للهكر ما يعرض المستثمر لخسارة أمواله في هذه العملات الرقمية و النصيحه للمستمرين الحفاظ علي ارقام المحافظ بشكل سري password في مكان لا يعرفه غيره و عدم الشراء فقط يقوم بعمليات التعدين علي العملات المشفره