EN
في مهمة إنسانية ولفتة جميلة، قدمت سيدة عشرينية، الطعام لقطط الشوارع،تلك الأرواح التي لا يشعر بها الكثيرون، ولعل الدافع هو رحمة ولين قلبها، فحرصت على تقديم أطباق وشنط تشتمل على الأطعمة الجافة والخبز والسمك، ووضعتها في أماكن متفرقة على الأرصفة، ليتجمع عليها عشرات القطط في لحظات قليلة.
فعلى الرغم من القصص التي نراها ونسمع عنها كل يوم، والتي تجسد قسوة تعامل البعض مع الحيوانات الأليفة من قطط وكلاب الشارع، والتي تصل بالبعض لإيذاء هذه الأرواح الضعيفة، والتخلص منها وقتلها، إلا أن الخير ينتصر دومًا، وقلوب الرحمة تعم في كل الارجاء.
ويذكر أهالي المنطقة أنها تتردد بين الحين والآخر على أحد شوارع منطقة الدقي بالجيزة، مصطحبة الغذاء للقطط والكلاب بالشارع، حرصا منها على إطعام أرواح تجول بيننا كل يوم، فكما يقال "كثيرون على قيد الحياة، قليلون على قيد الإنسانية".
وتظهر الصداقة بين هذه السيدة وقطط الشوارع، فلعل هذه الأرواح تعرف أيادي الخير التي تظهر أمامها بالرحمة والعطف، ولعلهم يكونوا سبيل لرضا وقبول الله- تعالى- عن أعمالنا، فالرحمة واللين مع هذه الكائنات الضعيفة من شيم المؤمنين.
وبعد أن أنهت السيدة مهمتها، ووزعت كل أطباق الطعام على الأرصفة، انصرفت واكملت طريقها، في مهمة سرية تحرص دوما على أداءها كما يشيد البعض بذلك، فهي خطوات من الإحسان يسير عليها الكثير ممن يشعرون بهذه بالمخلوقات الضعيفة.
