الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الإسراء والمعراج كانت مناما أم بالروح والجسد؟

هل الإسراء والمعراج
هل الإسراء والمعراج كانت مناما

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الشريف الأسبق، إن رحلة الإسراء والمعراج هي معجزة كبرى وهي عطاء فوق كل عطاء، وأنها كانت بالروح والجسد ولم تكن منامًا كما قال الذين يحكمون عقولهم في النصوص الصريحة، وهل المنامات والرؤى تعد من المعجزات.

وأوضح «الهدهد» في تصريح له، أن الإسراء والمعراج كانت رحلة تربية وتهذيب للمسلمين، مبينًا أن في المحن منحًا وأن الفرج مع الكرب، فالحياة لا تخلو من الشدائد، وعلى المؤمن الثبات واليقين في أن الله تعالي هو المفرج لكل الكروب والمخفف لكل الهموم، وتلك هي السعادة الحقيقية.

أكد  أن من دروس رحلة الإسراء والمعراج أن تشكر من أحسن إليك، بغض النظر عن دينه، فالنبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى المشركين في غزوة بدر حينما أسر منهم سبعين رجلًا ثم قال: «لو كانَ المُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ حَيًّا، ثُمَّ كَلَّمَنِي في هَؤُلَاءِ النَّتْنَى؛ لَتَرَكْتُهُمْ له»، فلم يذكر رجلًا مسلمًا وإنما ذكر من كفر بالله لكنه صنع خيرًا مع رسول الله بعد رجوعه من الطائف.

وأضاف أن علاقة الإسلام قد توثقت بالمسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج، مشددًا على ضرورة ألا ننسى أن القدس وديعة سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكل المسلمين، وهذا جزء من عقيدتنا، وتعود القدس بإذن رب العالمين.


قصة الإسراء والمعراج.. تعد رحلة الإسراء والمعراج إحدى معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم-؛ ففيها أسرى الله _عز وجل_ بنبيه محمد من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس، وفي مكان مرتفع من أرض المسجد الأقصى المبارك توجد صخرة كبيرة عرج النبي -صلى الله عليه وسلم- من فوقها إلى السموات العُلى.


قصة الإسراء والمعراج

لم تكن رحلةُ الإسراء والمعراجِ حدثًا عاديًا؛ بل كانت معجزةً إلهيَّة متكاملةً أيَّدَ الله بها نبيَّهُ محمدًا -عليه الصَّلاة والسَّلام-، ونَصَر بها دعوتَهُ، وأظهَرهُ على قومِه بدليلٍ جديدٍ ومعجزةٍ عظيمةٍ يعجزُعنها البَشر؛ إذ أسرى بهِ من المَسجدِ الحرامِ في مكَّةَ إلى المسجدِ الأقصى في مدينةِ القدس؛ِ لِيُسرِّيَ عنهُ ما لَقيَهُ من أهلِ الطَّائف، ومن آثارِ دعوتِه، وموتِ عمِّهِ وزوجَتِه، ثمَّ عَرَجَ بِهِ إلى السَّماواتِ العُلى؛ ليريَهُ من آياتِهِ الكبرى.

وعلى الرّغمِ من عدمِ ذكرِ الحادثةِ تصريحًا في آياتِ القرآنِ الكريمِ، إلَّا أَّنها اشتَملت إشاراتٍ تُؤيِّدُ صحَّتها، منها ما وَرَدَ في قوله –تعالى-: « وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ*عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ*إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ*مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ*لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ».


التّوقيت والمكان

قيلَ في توقيتِ رحلةِ الإسراءِ والمعراجِ قولانِ: فَنُقِلَ أنَّها وَقَعت قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ، وَقِيلَ قبلَها بِسَنَةٍ وَاحِدَةٍ، وأمَّا موضِعُ بدايَتِها ففيهِ أيضًا قولانِ: أوّلهما من المَسجِدِ الحَرامِ؛ إذ كانَ رسولُ اللهِ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- نَائِمًا فِي الْحِجْرِ، فَكانَت انطلاقةُ الرِّحلةِ من موضِعه، وَثانيِهما من بَيْتِ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، وثلَّثَ آخرونَ بقولِ: كُلُّ الحرَمِ مسجِد.


قصة الاسراء

بدأت حِكايةُ الإسراء كما يرويها صاحِبُته -عليهِ أفضَل الصَّلاةِ وأتمُّ التَّسليمِ-، بِقدومِ ثلاثةٍ من الملائكةِ الكِرامِ، بينَهمجبريلُ وميكائيلُ، فجعلوا جَسدَ رسولِ اللهِ لِظهرهِ مستقبِلًا الأرضَ وهو نائم، ثمَّ شقُّوا بطنَهُ، فغسَلوا ما كانَ بهِ من غلٍّ بماءِ زمزمَ، ثمَّ ملؤوا قلبَه إيمانًا وحِكمةً، ثمَّ عَرَضَ له لبنًا وخمرًا، فاختارَ الرَّسولُ الكريمُ اللَّبنَ فشَرِبهُ، فبشَّرهُ جبريلُ بالفِطرة، ثمَّ أركبَهُ جبريلُ دابَّةً يُقالُ لها البُراقُ، فانطَلَق بهِ البُراقُ إلى المسجدِ الأقصى يسوقُهُ جبريل، فأنزَلَهُ طيبَةَ، فصلَّى بها، وأخبرهُ ما يكونُ من هجرتِه إليها، ثمَّ أنزلَهُ طورَ سيناءَ حيثُ كلَّمَ الله موسى عليهِ السَّلامُ، فصلَّى بهِ، ثمَّ أنزَلهُ بيتَ لحم مولِدَ عيسى عليهِ السَّلامُ، فصلَّى فيها، ثمَّ دنا بهِ إلى بيتِ المقدِسِ فأنزَلهُ بابَ المَسجِدِ، ورَبَطَ البراقَ بالحلقةِ التي كان يربط بها الأنبياءُ، ثمَّ دخلَ المسجد ليَلتقي أنبياءَ الله المبعوثينَ قبلَه، فسلَّموا عليهِ، وصلّى بهم ركعتَين.

قصة المِعراج

بدأت أحداثُ المعراجِ بصعودِ الصَّخرة المُشرَّفة؛ إذ سارَ جبريلُ بالرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- إليها، ثمَّ حملَهُ منها على جناحِهِ؛ ليصعَدَ بهِ إلى السَّماءِ الدُّنيا، ويتجلَّى بها بعدَ أن استفتَح واستأذن، فاطَّلعَ الرَّسولُ على بعضِ أحداثِ السَّماءِ الأولى، ثمَّ ارتقى بهِ جبريل إلى السَّماء الثَّانيةِ، فاستفتحَ، فأُذِنَ لهُ، فرأى فيها زكريا وعيسى بن مريمَ عليهم سلام الله جميعًا، ثمَّ ارتقى به جبريلُ إلى السَّماءِ الثَّالثةِ، فرأى فيها يوسف عليه السَّلام، ثمَّ ارتقىبه جبريلُ إلى السَّماءِ الرَّابعةِ وفيها إدريسُ، ثمَّ إلى الخامسةِ وفيها هارون، ثمَّ ارتقى بهِ إلى السَّادسةِ وفيها موسى، ثمَّ إلى السّابعة وفيها إبراهيمُ عليهم صلواتُ الله جميعًا وسلامه، ثمَّ انتهى بهِ جبريلُ إلى سدرةِ المُنتهى.

وتقدَّمَ جبريلُ بالرّسول - صلّى اللهُ عليه وسلّم- إلى الحِجابِ وفيهِ مُنتهى الخَلق، فاستَلمَهُ مَلَكٌ، وتخلَّفَ عنه جبريل، فارتقى بهِ المَلَكُ حتَّى بَلَغَ العرشَ، فأنطقَهُ اللهُ بالتَّحيَّاتِ، فقال -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-: «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ وَالصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ»، وفيهِ فُرِضت الصَّلاةُ خمسينَ صلاةً على النَّبيِّ وأمَّتِهِ كلَّ يومٍ وليلةٍ.

ثمَّ صَحِبهُ جبريلُ – عليه السلام- فأدخلهُ الجنَّةَ، فرأى من نَعيمها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت، ثمَّ عرضَ عليهِ النَّارَ، فَنَظَرَ في عذابِها وأغلالِها، ثمَّ أخرجَهُ جبريلُ حتَّى أتيا نبيَّ اللهِ موسى، فأرجَعهُ إلى ربِّهِ يسألهُ التَّخفيفَ، فخفَّفَ عنهُ عشرًا، ثمَّ أرجَعهُ موسى فسألهُ التَّخفيفَ، فخفَّفَ اللهُ عنهُ عشرًا، ثمَّ لم يَزلْ بينَ ربِّهِ وموسى حتَّى جَعلَها الله خمسَ صلواتٍ في اليومِ واللَّيلَةِ، ثمَّ أرجَعَهُ موسى إلى ربِّهِ يسألهُ التَّخفيف، فأعرَض الرَّسولُ عليه الصَّلاة والسَّلامُ عن ذلكَ؛ استحياءً من الله تعالى وإجلالًا، فناداهُ ربُّه: « إنِّي قد فرضْتُ عليكَ وعلى أمَّتِكَ خَمْسِينَ صَلَاةً، وَالْخَمْسُ بِخَمْسِينَ، وَقَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي»، ثمَّ عادَ بهِ جبريلُ إلى مضجَعِهِ، وكلُّ ذلِكَ في ليلةٍ واحدةٍ.

اقرأ أيضًا:

هل الإسراء والمعراج في شهر رجب ؟ 10 أقوال للعلماء

أهداف الإسراء والمعراج 

 كرّم الله -عزوجل- رسوله – صلى الله عليه وسلم- بهذه المعجزة العظيمة، وكانت وسيلة لتثبيت قلب النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد ما لقيه من البلاء، ولهذه الرحلة دروس وأهداف عظيمة أهمها ما يأتي:

1- امتلاء قلب النبي - صلى الله عليه وسلم- باليقين والراحة والثقة بالله - سبحانه وتعالى-، وذلك بعدما رأى مظاهر قدرة الله -عز وجل- العظيمة وآثار رحمته سبحانه. 

2- توطئة لرحلة الهجرة.

3- رؤية النبي لشيءٍ من الغيب الذي بلّغه للناس، حيث رأى الجنة والنار، ورأى النعيم والعذاب فيهما.

4- رحلة الإسراء والمعراج تثبيتٌ لمن آمن بالله، واختبار وتمحيص لمن كان إيمانه ضعيف، وبالتالي يدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- المتردّد في إيمانه الضعيف فيه، والمؤمن الحق القوي المخلص، فتخلص صفوف المؤمنين من ضعاف الإيمان ويبقى فيه الثابتون الأقوياء لبدء رحلة الهجرة الجديدة.

5- شجاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومواجهته للمشركين، حيث جهر بالحق وواجههم بما تنكره عقولهم ولا تدركه تصوّراتهم.

6- تسلية الرسول -صلى الله عليه وسلّم- وتثبيته؛ فقد بيّن الله -عز وجل- أنه ناصره، وجاعل رسالته تمتدّ حتى تصل إلى بيت المقدس، ومسخّرا له الجند من السماء، فكلّ محنة منحة، وكان ذلك تكريمًا عظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم.



هل كان الإسراء والمعراج بالروح والجسد معًا؟.. رحلة الإسراء والمعراج أعجب رحلة في التاريخ، حيث نَقَل الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بجسده من مكة إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى السماوات العلا، ثم عاد به إلى بيت المقدس، ثم أخيرًا إلى مكة، كلُّ ذلك في جزء يسير من الليل.

إن رحلة الإسراء والمعراج حدث مهيب وقعت فيه الآيات تلو الآيات، ولا نكاد نلتقط الأنفاس إلا ونرى معجزة جديدة، فلم يكن الإبهار في معجزة هائلة فقط، إنما كان في تكثيف عدد هائل من المعجزات في ليلة واحدة، ولا شكَّ أن الإسراء والمعرج كانت من أكثر الليالي تميُّزًا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن معجزة الإسراء والمعراج اختص الله بها النبي الكريم، صلى الله عليه وآله وسلم، تكريمًا له وبيانًا لشرفه، صلى الله عليه وآله وسلم، وليطلعه على بعض آياته الكبرى.

واستشهد بقول الله تعالى: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»، وقال تعالى: «وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى».

وأضاف جمعة، في فتوى له: اتفق جمهور العلماء على أن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ لأن القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: «بِعَبْدِهِ» والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، فالإسراء تحدث عنه القرآن الكريم والسنة المطهرة.

وتابع: وأما المعراج فقد وقع خلاف فيه هل كان بالجسد أم بالروح - أي رؤيا منامية - وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، وما يراه بعض العلماء من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي، صلى الله عليه وآله وسلم، بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه، وإذا كان القرآن الكريم قد تحدث عن الإسراء صراحة وعن المعراج ضمنًا، فإن السنة جاءت مصرحة بالأمرين الإسراء والمعراج.

وأكد أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد أُسْرِيَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا بروحه وجسده جميعًا.


تاريخ ليلة الإسراء والمعراج
من المهم معرفته بدايةً أن تحديد تاريخ ليلة الإسراء والمعراج لا يترتّب عليه حكم فقهي، والمهم هو الإيمان والتصديق بأن الله أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرِجَ به إلى السماء يقظًا لا نائمًا بروحه وجسده معًا، لكن انتشر بشكل كبير جدًا بين الناس أن ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة السابع والعشرين من رجب، ولم يَرد فيه أحاديث نبوية صحيحة، ولا حتى أثر عن أحد من الصحابة رضوان الله عليهم، حتى إن كتّاب السِّيَر والمؤرخون اختلفوا في تحديد ليلة الإسراء والمعراج من ثلاثة جوانب.


الاختلاف في السنة التي حدثت فيها الإسراء والمعراج
اختلف العلماء في السنة التي حدثت فيها معجزة الإسراء والمعراج على أقوال متعددة منها:
القول الأول: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت قبل الهجرة بشهر.
القول الثاني: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت قبل الهجرة بخمس سنوات.
القول الثالث: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت قبل الهجرة بسنة، وهو أحسن إسناد الأقوال. 
وقيل إنها وقعت قبل الهجرة بستة عشر شهرًا، وقيل قبل الهجرة بثلاث سنوات، وقيل قبلها بست سنوات.
والذي استقر عليه أئمة النقل أنها وقعت مرة واحدة بمكة المكرمة بعد البعثة النبوية وقبل الهجرة النبوية.

الاختلاف في اليوم الذي حدثت فيه الإسراء والمعراج
اختلف كتّاب السير والمؤرخون في اليوم الذي حدثت فيه معجزة الإسراء والمعراج على أقوالٍ منها:
القول الأول: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت في يوم الجمعة، أي في ليلة الجمعة لفضلها.
القول الثاني: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت في يوم السبت.
القول الثالث: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت في يوم الاثنين. 
وقال العالم «ابن دحية الكلبي»: وذلك يوافق يوم مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعثته، وهجرته، ووفاته.

الاختلاف في الشهر الذي حدثت فيه الإسراء والمعراج
اختلف العلماء في الشهر الذي حدثت فيه معجزة الإسراء والمعراج على أقوالٍ منها:
القول الأول: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت في شهر رجب.
 القول الثاني: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت في شهر ربيع الأول. 
القول الثالث: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت في شهر ذي القعدة.
وقيل إنها وقعت في شهر رمضان، وقيل في شوال.