هل من الصحيح الإجبار على الحجاب.. سؤال ورد للشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال أمين الفتوى، إن الحجاب فريضة لمن بلغت، وتركه حرام شرعًا، وعلى الأم المسلمة تربية الأبناء بحكمة ولين لا سيما البنات، وتعويدهُن على ذلك من الصغر حتى لا يكبرن فيصير الأمر ثقيلًا عليهن، فمسألة ارتداء الحجاب تحتاج إلى حكمة ولين دون ترهيب أو إكراه فيه.
وفي السياق نفسه، شدد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على أن المجتمع المصري لديه الخبرة في تطبيق الإسلام، مشيرًا إلى أن ارتداء النقاب عادة تتم وفق ثقافة المجتمع.
ونوه المفتي السابق، بأن هناك ما يمسى بالمُسلَمَات التي يشعر بها الطفل ويتلقاها وعمره يومان أو ثلاثة فمن «العبط والغلط»، أن يقول الأب نترك الطفل حتى يكبر أو الطفلة حتى تكبر لإقناعها أو إقناعه بشيء محدد.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن تسويف الفتاة في مسألة الحجاب وقولها لم أقتنع به هو وسيلة للترك وعدم ارتدائه، مؤكدًا أن قضية الحجاب تختلف من مجتمع لآخر فبعض المجتمعات تفرضها على المرأة بالقوة لدرجة أنه إذا لم ترتدِه تضرب بالعصا.
وأشار إلى أن هناك مجتمعًا محافظًا وإذا لم تلتزم فيه الفتاة بشروط الحجاب يطلقون عليها مصطلح محتشمة وليست محجبة كأن ترتدي سواريه وليست مبهرجة وتغطي ذراعيها، لافتًا إلى أن هذه ثقافة وليست من الدين في شيء.
ولفت عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلى أن هناك بعض الرجال يريد أن ترتدي ابنته الرضيع الحجاب، وفي هذه الحالة يجب عرضه على طبيب نفسي فورًا، منوها بأن رسولنا صلى الله عليه وسلم لم يأمرنا بذلك
ونبه الدكتور على جمعة، على أنه يجب على الأب أن يستخدم الرفق مع ابنته عندما يريد أن يقنعها بارتداء الحجاب، مستشهدًا بقوله – صلى الله عليه وسلم- «مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ ، وَلا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ»، ناصحًا بأنه لابد أن يتعامل الأب مع ابنته بالحكمة وليس بالعنف أو بالشدة، مشيرًا إلى أنه وإن لم يستطع إقناعها على ارتداء الحجاب فعليه أن يتركها كما هى مع استمراره بنصحها دائمًا.