"قهوة شيكو" مشروع أسسه طالب جامعي بالفرقة الرابعة لنظم المعلومات، ليوفر به مصاريف الدراسة، ومتطلبات الحياة خاصةً مع الظروف الصعبة التي يمر بها الجميع، أمين جلال هو ذلك الشاب المكافح ابن منطقة "عين شمس" الذي يبلغ من العمر ٢٤ عاما، يقف كل صباح على جانب الطريق طلبا للرزق الحلال، ويحضر القهوة الساخنة بطريقة مبتكرة بالرمال.
وفي البداية، ذكر أمين لـ صدى البلد، أن فكرة مشروعه بدأت بتشجيع ودعم اصدقائه، الذين ساعدوه في تحويل عجلته لمصدر دخل، ووفروا له كل المعدات اللازمة، وبدأ يستعير بعض الأدوات من منزله، ليبدأ مشروعه بأقل الإمكانيات المتاحة.
وعن طريقة تحضير القهوة بالرمال الساخنة، أوضح أنه اقتبس الفكرة من طريقة شاب شهير على الانترنت بتركيا، وحاول أن ينفذها بما هو متاح أمامه، ونجح في أن يعد أروع مذاق للقهوة بالنكهات المختلفة، بالإضافة لتحضير كافة المشروبات الساخنة التي يطلبها المارة.
وأضاف أنه يواجه مشاكل وصعوبات كثيرة منذ اليوم الأول له بالشارع، أكبرها مضايقات أصحاب القهاوي المجاورة، يرفضوا تواجده خوفًا من خسارة زبائنهم، ويطلبوا منه أن يغير مكانه ويهددوه، ولكنه يذكرهم دومًا أن الرزق يعرف طريق صاحبه في أي مكان، ويتعرض أيضًا للخوف من إزالة الحي للعجلة، ويسعى لترخيصها ولكن الظروف وارتفاع التكاليف تعيقه.
وتابع "أنا ماشي بمبدأ خدام لقمة عيشي، ومش شايف اني بعمل حاجة غلط" بهذه الكلمات يواجه أمين نظرة المجتمع، يرفض أن يقلل الناس من شأنه، ويكفيه فخر أسرته وأصدقائه به، يسعى ويكافح ليتحمل مصاريف جامعته التي تتعدى ال٧٠٠٠ جنيه كل عام، ويشارك والده في مصاريف البيت.
ويحلم أمين بأن يمتلك محل خاص به، يحميه من الصعوبات التي يتعرض لها على العجلة، ويطالب بدعم الدولة للشباب أصحاب المشاريع الصغيرة، ليصبحوا مصدر قوة ونهضة للبلد، بدلًا من أن يسلكوا مسارات تدمر مستقبلهم ومجتمعهم.