EN
تحدث الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الاوقاف، عن رحلة الإسراء والمعراج ، وشرح فيها ثلاثة دروس مستفادة من هذه الرحلة.
وقال وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة، من مسجد عبد الرحيم القناوي، بمحافظة قنا، إن الدرس الاول هو بيان مدى القدرة المطلقة لله عزوجل فهو خالق الأسباب والمسببات، أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، وما هو عجيب في دنيا الناس ليس عجيبا عند الله.
وذكر أن الله عزوجل بدأ حديثه في سورة الإسراء عن رحلة الإسراء، بقوله تعالى "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ" منوها أن كلمة سبحان الله، كلمة تنزيه وفيها هنا معنى الطلب أي سبح وعظم وقدس أمام قدرة الله.
وأشار إلى أن الله خلق السماوات بغير عمد ترونها، فالسماء خلق الله ترونها ليل نهار، ويصدق ذلك قوله تعالى "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ".
وقال وزير الأوقاف، إن الله تعالى خاطب نبيه محمد في سورة الإسراء بلفظ العبودية لأنه أعلى المقامات، كما في قوله تعالى "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ"، منوها أن إضافة العبودية هنا إلى لفظ الجلالة، إضافة تشريف وتكريم.
وتابع: لما اشتد الأذى بسيدنا رسول الله، قال له الله "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ" فهذه هي مكانة الحبيب المصطفى عند ربه.
وأكد أن رحلة الإسراء والمعراج، جاءت كاشفة لبيان مكانة النبي الكريم عند ربه عز وجل، فعندما وصل مع الأمين جبريل عليه السلام، عند مكان معلوم في الرحلة، فتقدم النبي ولم يتقدم جبريل، كما في قوله تعالى "وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ".
