الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيد تتلف في حرير.. محمود نظير يحول الكارتون لمجسمات رائعة.. شاهد

 محمود نظير يحول
محمود نظير يحول الكارتون لمجسمات رائعة

تبهرك مجسماته من الكارتون منذ رؤيتها من الوهلة الأولى فلم يترك شيئا في حياتنا اليومية إلا وصنع له مجسمًا بالكارتون بدء من المقدسات الدينية الإسلامية كالمسجد الحرام بمكة إلى وسائل النقل من طائرة وسيارة وتوكتوك ثم الآلات الموسيقية المختلفة وأدوات التصوير وديكورات بالمنزل ومأكولات وغيرهم الكثير والكثير وكأنه يصنع كل ما يخطر على باله أو يحلم به من الورق. 

بدأت موهبة محمود عبد النظير والشهير بـ «محمود نظير» مع مجسمات الكارتون المقوى منذ أن كان طفلًا في العاشرة من عمره، حيث استمر في صناعة المجسمات حتى تخرجه من معهد حاسب آلي ثم عمله بعدد من الشركات الخاصة في صناعة كارتون للأدوات الصحية بجانب المحافظة على ممارسة موهبته باستمرار. 


لا يتخذ نظير صاحب الـ 40 عامًا من موهبته مصدرًا للرزق مشيرًا إلى أن سبب شهرته على وسائل التواصل الاجتماعي هو بناؤه مجسم للمسجد الحرام بلغ طوله 150 في 40 سم في مدة بلغت الـ 4 شهور بعدد 6 أو 7 ساعات يوميًا، وكان هذا أصعب مجسم صنعه وبعده مجسم لمسجد الحاكم بأمر الله أخد 30 يوم بنفس ساعات العمل تقريبًا.


أما أسهل أعماله وآخرها إنشاء نظير مجسم لكوبرى ستانلي بمحافظة الإسكندرية في أسبوعين فقط بعدد ساعتين عمل يوميًا، وكذلك صنعه كاميرا في أسبوعين بعدد ثلاث ساعات يوميًا مستخدمًا الورق المقوى والمسطرة الحديد ومسدس الشمع والغراء الأبيض والقلم الرصاص بتفاصيل دقيقة وواقعية تمامًا وهو ما دفعه إلى إنشاء قناة تعليمية لأعماله على اليوتيوب مؤخرًا. 


«موهبتي كلها كارتون» .. بهذه الجملة يشير نظير إلى فرحته من تعليقات الناس الإيجابية على مجسماته خاصة الدعاء له وهو ما يسعده للغاية أو تلقيبه بـ «الفنان» بعد نشره حوالي 90 مجسمًا مؤخرا على السوشيال ميديا، موضحًا أن ابنته الكبرى خديجة صاحبة الـ 10 سنوات اكتسبت نفس الموهبة منه حيث تأخد منه أورق الكارتون المقوى وتبدأ في تشكيلها ثم تجعله يشاهد مجسماتها.  


ومن المواقف التي لا ينساها نظير تواصل صاحب شركة أدوات كهربائية كبيرة معه بعد نشره مجسم لـ «عجان» طلبت منه زوجته شراءه لها لكن كان غالي الثمن، ليخبره موظف الشركة: «حضرتك فزت معانا بعجان هدية بدل المجسم الكرتوني»، معلقًا: «كنت فاكره  بيضحك عليا لكن استلمت الهدية فعلًا بعدها بـ 10 أيام في أحد المولات الشهيرة». 


وبرغم أن دراسته لا تتعلق بأي مجال بالتصميم أو الرسم إلا أنه فوجئ بسبب براعته وإتقانه للأعمال بطلب من بعض طلاب كلية الهندسة المعمارية بمساعدتهم في تصميم ماكيتات للمباني، وآخر طلب مجسم لمقطورة ضخمة مُعقدة، بالإضافة إلى طلب مهندس استشاري صناعة ماكيت لمبنى عملاق، إلا أنه رفض لشعوره بالاستغلال وحاجة تلك التصاميم إلى وقت طويل. 



ويختتم فنان المجسمات الشهير على السوشيال ميديا: « كفاية عندي حب الناس اللي بيشفوني في ميادين زي العبتة ووسط البلد والمهندسين ويفرحوا بيه، وكلهم داعمين ليه، وحلمي متابعيني يزيدوا على صفحة الفيسبوك واليوتيوب».