تحدى المستحيل .. قصة الشاب عبد الله من دار أيتام إلى أستاذ جامعي .. فيديو

نشأت داخل دار المدينة المنورة بمدينة العاشر من رمضان ولا أعرف لي أب أو أم ولكن كل ما أعرفه أنني أبن وواحد من أبناء الدار أتلقى فيها جميع أنواع الرعاية والاهتمام وأفتقد فيها إحساس الوالدين ولكن أشعر داخلها بالأمان وقررت الالتحاق بالتعليم الجامعي ولم أكن أتوقع أن أصبح معيدا بكلية التربية الرياضية ولكن إرادة الله كانت أقوى، بهذه الكلمات بدأ "عبد الله رشدي" أحد أبناء دار رعاية الأيتام بالعاشر من رمضان حديثه لموقع صدى البلد.

 

أكد الدكتور "عبد الله" قائلا: مثلي مثل أي نزيل داخل الدار كنت أعشق اللعب والمرح ولكن في نفس الوقت كنت حريصا علي التعليم محبا للعلم عاشقا له والتحقت بالتعليم الإبتدائي والإعدادي ومنه إلى الثانوي حتى التحقت بكلية التربية الرياضية بنين.

اقرأ أيضا:

فيها حاجه حلوه..تخرج أول معيد جامعى من أبناء دور الرعاية للأيتام بالشرقية

واستكمل "عبد الله" حديثه مؤكدا أنه خلال سنوات الدراسة بالكلية كان حريصا علي التفوق واضعا أمامه أن يكون شيئا داخل الكلية حتي استطاع الحصول علي الدرجات العليا في السنوات الـ 4 وتخرج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

 

وأشار الدكتور" عبد الله " إلى أنه في حالة سعادة لا توصف وخاصة أنه بدأ في تحقيق حلم حياته، وهو التعيين معيدا بالكلية بالرغم أنه لم يعلم أحد من أصدقائه داخل الكلية أنه يتيما حتي لا يرى في أعينهم نظرة الشفقة والرأفة.

 

وأختتم الدكتور "عبد الله" حديثه مقدما الشكر إلى الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق وخاصة عقب استقباله اتصالا من رئيس الجامعة هنأه فيها بالتفوق وبشرة بالتعيين معيدا بالكلية واعدا إياه بتقديم كافة أنواع الدعم لمواصلة النجاح والتفوق.

 

كما تقدم بالشكر الى مدير دار المدينة المنورة والقائمين عليها وإلى محمد كمال الحجاجي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية لدورهم في تقديم كافة أنواع الدعم لمواصلة النجاح والتفوق.

 

ومن جانبه فقد أكد محمد كمال الحجاجي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية أن الدكتور عبد الله قدم مثالا طيبا لواحد من العناصر الناجحة داخل دور الرعاية بالمديرية وأنه أحد أسباب الفخر لمديرية التضامن بالشرقية.

 

وأشار إلى أنه من المقرر أن يتم تحديد لقاء مع الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية والدكتور عبد الله لتكريمه وأيضا من المتوقع أن يكون هناك لقاء في القريب العاجل مع الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن للقاء "عبد الله" وتقديم الدعم اللازم له لمواصلة النجاح والتفوق.