أحيا برنامج "صباح البلد"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، اليوم الثلاثاء ، ذكرى وفاة الفنانة زينات صدقى.
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة زينات صدقى والتى قدمت العديد من الاعمال الفنية التى تظل محفورة فى وجدان المشاهد العربى وعلامة فى تاريخ السينما المصرية.
نرصد 15 معلومة عن الفنانة زينات صدقى.
1- من مواليد شهر مايو عام 1912، وقد ولدت بحي الجمرك في مدينة الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وفاجأها القدر بأول حادث تعس في حياتها، عندما توفي والدها وهي لا تزال طفلة في عامها الثامن.
2- التحقت بما كان يسمى وقتها المدرسة الإلزامية، ثم الابتدائية، لكن يبدو أن والدتها قد لاحظت أن جسد ابنتها «يفور» بلغة أولاد البلد، ليصبح أكبر من سنها، فخافت عليها من نظرات القناصة، وجلست في انتظار العريس، الذي جاء بالفعل، وكان أحد أبناء العائلة وتزوجت وهي لا تزال ابنة خمسة عشر ربيعا، ولكنه كان زواجا غير موفق، فلم يستمر سوى أقل قليلا من عام، وعلى الرغم من انها كانت قد أخذت قرارًا في ذلك الوقت ألا تكرر تجربة الزواج إلا أنها عادت وكررتها بعد عدة سنوات حينما تزوجت من موسيقي مغمور اسمه إبراهيم فوزي ولم يكتب لهذه التجربة أيضًا النجاح. ولم ترزق زينات صدقي بأولاد من زوجيها، ولكنها أعطت حنان الأم لأبناء شقيقتها وأحفادها.
3- عارضت أسرتها عملها بالفن خاصة بعد أن بدأت تشارك صديقتها خيرية صدقي الغناء في الأفراح الشعبية داخل مدينة الإسكندرية. وأمام هذا الحصار قررت زينات الهروب إلى الشام، وتحديدا إلى لبنان برفقة والدتها وصديقتها خيرية صدقي، وفي لبنان ذاقت زينات طعم النجاح لأول مرة حتى أصبح لها أغانيها الخاصة بها كما أصبح لها اسم معروف، واشتهرت بأداء المونولوج ووضعت لنفسها مونولوج باسمها وبمصريتها كان مطلعه: «أنا زينات المصرية.. أرتيست ولكن فنية.. أغني وأتسلطن يا عينية.. تعالى شوف المصرية».
4- ولعبت الصدفة دورها لتكشف عن موهبة زينات صدقي، عندما تركت الممثلة عزيزة زكي وهي ممثلة كوميدية لم تشتهر، فرقة الريحاني فجأة دون مقدمات ودون أن تعطي انذارا مسبقا لصاحب الفرقة ومديرها وبطلها نجيب الريحاني، فرأي الريحاني أن يسند دورها إلى زينات صدقي، التي قدمت الدور على أفضل ما يكون، فالتفت إلى موهبتها كل من بديع خيري ونجيب الريحاني ووجدوا فيها ضالتهما في أداء أدوار العانس والفتاة سليطة اللسان.
5- وفي السينما بدأت زينات صدقي عملها بأدوار صغيرة للغاية مثل دورها مع الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم، ولكنها نجحت في اقتحام عالم السينما الذي كانت قد بدأت مشوارها معه من خلال فيلم مجهول اسمه «الاتهام» عام 1934 ثم فيلم «بسلامته عاوز يتجوز» عام 1936.
6- كانت زينات صدقي عاشقة لعملها وللفن بصفة خاصة حتى أنه يوم وفاة والدتها التي كانت تلازمها كظلها، أبت أن تمتنع عن الذهاب إلى المسرح، قائلة وما ذنب زملائي الذين سيخصم من راتبهم ليلة عرض، بل وما ذنب الجمهور الذي تكبد المشقة لرؤية العرض، هل يعود دون أن يشاهدنا؟ ولكنها ما أن دخلت غرفتها في المسرح حتى أغلقت الباب خلفها وراحت تبكي بشدة، ثم ترتدي قناع الفنان عندما تفتح الستار، ومع اسدال الستار في نهاية العرض أخذها زميلها الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين وفتح الستار من جديد ليقول للجمهور ما فعلته، وما تحملته زينات صدقي في هذه الليلة من أجل إسعادهم، فظل الجمهور يصفق لها واقفًا مدة لا تقل عن الربع ساعة.
7- وبعد أن أغلقت فرقة إسماعيل ياسين التي كانت زينات تكن له كل الود والاحترام، بقيت في منزلها لمدة 16عامًا دون عمل وعانت ما عانت من ضيق ذات اليد. وأصيبت زينات بهبوط في القلب ومياه في الرئة حتى ساءت حالتها الصحية وكانت تتجرع الألم ولكنها ترفض مجرد الاستعانة بصديق.